أكد سفير اليابان في المغرب، السيد تسونيو كوروكاوا، اليوم السبت بالرباط، أن المملكة المغربية تعد من البلدان المزدهرة التي تتميز باقتصاد نامي وسوق واعد يحظيان باهتمام المقاولات اليابانية. وأوضح السفير الياباني، في كلمة بمناسبة انعقاد اللقاء السادس لتظاهرة "موروكو كيكوكو كينشوين دوسوكاي"، الذي تنظمه جمعية المشاركين المغاربة في برامج الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، تحت شعار " العلاقات المغربية-اليابانية، أية فرص استثمارية وسياحية¿"، أن " الاستثمار في المغرب موضوع يحظى براهنية كبيرة"، مشيرا إلى أن نحو 35 مقاولة يابانية تنشط حاليا في المغرب، وخلقت أكثر من 20 ألف منصب شغل. كما تطرق السيد كوروكاوا إلى إعادة فتح مكتب الشركة اليابانية "ماروبيني" واستقرار شركة "هوندا" في المغرب منذ السنة المنصرمة، مضيفا أن شركة "نيسين" التي تنشط في مجال الصناعات الغذائية، ووكالة الأسفار "هيز" تعتزمان أيضا مزاولة نشاطهما في المغرب. بخصوص قطاع السياحة، أكد السفير أن عدد اليابانيين الذين يزورون المغرب يسجل على مدى السنوات الأخيرة ارتفاعا، مذكرا بأن هذا العدد وصل إلى 30 ألف خلال سنة 2012. وقال في هذا الصدد "إن زيارة هذا البلد يتيح لنا الوقوف عن كثب على بنياته التحتية المتطورة وعلى خصائص كرم شعبه. أتمنى أن يتوافد اليابانيون بكثرة على زيارة المغرب لاكتشاف هذا البلد الرائع"، مؤكدا الرغبة في تعزيز العلاقات المغربية اليابانية وفق شراكة مربحة للقطاعين العام والخاص. من جانبه، أكد نائب رئيس جمعية المشاركين المغاربة في برامج الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، السيد إدريس التازي، أن المغرب واليابان تمكنا من تنمية وتطوير أواصر علاقات مثمرة، تطبعها الصداقة والتفاهم المتبادل. وشدد على أن "هذه العلاقات المثمرة القائمة بين البلدين تشكل أداة هامة تستحق الاستثمار فيها بما يعزز حجم الاستثمارات المغربية اليابانية". بدوره، أكد الممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي، السيد كويتشي شوجي، أن هذا الاجتماع يتيح إمكانية تدارس الفرص الاستثمارية التي يتيحها كلا البلدان، وكذا تسليط الضوء على الاستقرار الذي تنعم به المملكة وعلى موقعها الجيو-إستراتيجي، معتبرا أن هذه الخصائص تساهم بشكل إيجابي في تطوير التعاون المغربي الياباني. يشار إلى أن جمعية المشاركين المغاربة في برامج الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، التي أنشئت في 31 مارس 1989، تسعى لتشكل شبكة لتطوير الصداقة بين المغاربة واليابانيين، وكذا منتدى للتبادل والاتصال بين أعضاء الجمعية واليابانيين، وذلك بهدف التعريف والتقريب بين شعبي البلدين.