منذ أن أظهر باحثون في جامعة هارفارد عام 2005 أن الرجال الأصحاء والذين عانوا من نوبات قلبية استفادوا من تناول المكسرات بشكل منتظم، وانخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أصبحت التوصية بتناول المكسرات رئيسية في كل نصائح التغذية، خاصة استبدال الوجبات الخفيفة السكرية وتناول المكسرات الغنية بالألياف وفيتامين إي والدهون الأحادية التي تقلل من الكوليسترول هل تنطبق هذه الفوائد على المكسرات المحمصة؟ قد تكون المكسرات المحمصة فاتحة للشهية أكثر، لكن التحليل الكيميائي لها قد يدفعك إلى إعادة النظر في قرارات الشراء عندما تذهب إلى التسوق المرة القادمة. نشرت "مجلة الكيمياء الزراعية" عام 2008 نتائج دراسة تم فيها فحص مجموعة من المكسرات الخام والمحمصة شملت الفستق واللوز والفول السوداني والسمسم، واتضح وجود زيادة في أكسدة الدهون في المكسرات المحمصة أو المعالجة حرارياً مقارنة مع الخام. وتبين أيضاً أن من نتائج تعرض المكسرات للحرارة زيادة الدهون المشبعة، وهي نوع من الدهون توصي جمعية القلب الأميركية بتجنبه لآثاره السلبية على الصحة. الكاجو. بعض المكسرات مثل الكاجو يفضل تناولها محمصة، حيث بينت دراسة كندية أجريت عام 2011 أن مضادات الأكسدة التي يتضمنها الكاجو تزداد قدرتها على الامتصاص وتصبح نشطة أكثر، يعود ذلك إلى مركبات الفلافونيدات القوية في الكاجو، والتي تزداد قدرتها عند تحميص الكاجو في درجة حرارة 130 مئوية لمدة 33 دقيقة. الفول السوداني. على الرغم من أن المعالجة الحرارية للفول السوداني أو غليه يؤديان إلى تغيير تكوين مضادات الأكسدة، إلا أن الفول السوداني المحمص أو المعالج حرارياً يظل أفضل، حيث تبين أن السوداني الخام يحتوي كمية أقل من المواد الضادة للأكسدة. اللوز الخام. بحسب التجارب والتحاليل تبين أن اللوز الخام أفضل من المحمص صحياً، لأن تحميصه عند درجة حرارة 130 يحفز مادة الأكريلاميد التي يمكن أن تسبب السرطان. وقد وجدت دراسات أخرى أن اللوز الأوروبي يحتوي كميات أكبر من الأكريلاميد مقارنة بالأميركي. الحساسية. تعتبر الحساسية من المكسرات من بين أكثر أنواع الحساسية انتشاراً في الآونة الأخيرة، لذلك يجب التأكد من أن الجسم قادر على تناولها. تمتاز المسكرات بأنها مصدر جيد للبروتين والدهون الجيدة والألياف، لكن يجب الحذر من تأثيرات الحساسية.