أكّد محمد بوعلاق، قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتلمسان، أن الخنادق التي تعكف على إنجازها وحدات الجيش الوطني الجزائري على طول الشريط الحدودي، الفاصل بين الجزائر والمغرب ليست ترسيما للحدود مثلما يروجه البعض وإنما هي استيراتيجية أمنية واضحة تدخل في إطار المخطط الأمني العسكري الهادف إلى القضاء على ظاهرة التهريب من جذورها. و أثارت هذه الخنادق أثارت ولا تزال تثير الفتنة وسط فلاحي الشريط الحدودي، خصوصا بمناطق بني بوسعيد الذين اعتبروا الخنادق معضلة حقيقية قسمت أراضيهم الفلاحية وممتلكاتهم إلى قسمين، وأعطت الفرصة للفلاحين المغاربة للتعدي على مزيد من الأراضي الجزائرية على حد تعبيرهم . و كشف القائد في حواره مع صحيفة "الشروق" الجزائرية أن هذا الشطر المنجز ساهم في استرجاع آلاف من لترات الوقود وحجز الأطنان من المخدرات والمواد الغذائية المدعمة، وأن "البلبلة التي عقبت إنجاز هذه الخنادق إنما هي فتنة حاولت زرعها مافيا التهريب لإضعاف المخطط الأمني وإرباك عمليات المراقبة".