يتطلع الباحثون في شركة أنظمة العرض ليا البولندية لإطلاق اختراعهم الجديد المتمثل في هاتف يجري مكالمات هاتفية ثلاثية الابعاد، واطلقوا عليه اسم "الأميرة ليا" بطلة فيلم الخيال العلمي الشهير "حرب النجوم". والأميرة ليا هي شخصية خيالية ومثلت دورها كاري فيشر، وهي أحد الأبطال الرئيسين في ثلاثية حرب النجوم الأصلية، وظهرت في العديد من روايات السلسلة، وهي أشهر وأجمل امرأة في فانتازيا الخيال العلمي.
ويأمل الباحثون البولنديون أن يتم تدشين نموذج لهاتف، يعمل بنجاح من خلال تقنية "الاميرة ليا" في غضون السنوات المقبلة.
وستمكن التقنية من إجراء اتصالات هاتفية ثلاثية الأبعاد، بحيث يجلس الشخص مقابلاً لكاميرا خاصة، تتألف من عدسات، وجهاز ميكروفون. وبالتالي يتم تصوير نسخة ثلاثية الأبعاد منه، وينقل صورة المتصل وصوته عبر شبكة الإنترنت، وتصل إلى الطرف الآخر في المكالمة.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن آلة هولوغرام، المختصة بعرض الصور ثلاثية الأبعاد، تستقبل الصورة وتطلقها عبر جهاز عرض ليزر، وذلك على شاشة غير اعتيادية لا تتألف من الزجاج، بل من بخار الماء، ما يتيح تسليط وتمثيل الصورة والصوت بشكل ثلاثي الأبعاد.
وبذلك تتكلم تلك الصور ثلاثية الأبعاد، وتتحرك وتستمع لك. وتعتقد الشركة البولندية أيضاً أن اختراعها سيطرح في الأسواق في غضون خمس سنوات.
ونظراً للبعد التقني والإبداعي لتقنية أنظمة العرض ليا فإنها ستحدث ثورة في مجال اتصالات الفيديو، نتيجةً نظام المجسمات المستحدث، وذلك بحسب ما افاد به مارسين بانيك، الرئيس التنفيذي للشركة.
وبعد ظهور النزعة القوية لمشاهدة الأفلام السينمائية الثلاثية الأبعاد في الصالات وعلى الأجهزة التلفزيونية، أضحت مشاهدة العروض على شاشات الهواتف الجوالة مسألة وقت فقط.
تعمل العديد من الشركات العملاقة المنتجة للهواتف الذكية على ادخال تقنية الأبعاد الثلاثية ضمن خدماتها حيث يمكن مشاهدة الأفلام، وممارسة الألعاب الثلاثية الأبعاد كما يمكن التقاط الصور والفيديوهات الثلاثية الأبعاد من دون الحاجة إلى وضع النظارات.
وكان فريق تقني سنغافوري كشف عن غطاء بلاستيكي شفاف قادر على جعل شاشات الهواتف الذكية قادرة على عرض محتوى ثلاثي الأبعاد.
وأوضح الفريق أن الغطاء يجعل رؤية المحتوى ثلاثي الأبعاد متاحاً دون الحاجة إلى نظارات خاصة.
ويأمل المطورون أن يساعد هذا الغطاء على زيادة المحتوى ثلاثي الأبعاد المخصص للهواتف، ويفتح الباب أمام إطلاق تطبيقات وألعاب تعتمد على تقنية العرض ثلاثي الأبعاد.