قال السيد محمد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، مساء اليوم الجمعة بالرباط، إن المشاركة المغربية في "بينالي البندقية" حول الهندسة المعمارية ستكون متنوعة ومتعددة الجوانب. وأبرز السيد بنعبد الله، خلال إعطاء انطلاقة التحضير للمشاركة المغربية في هذا المعرض الدولي المخصص للهندسة المعمارية، أنه سيتبارى مهندسون مغاربة حول مشاريع مختلفة أمام لجنة التحكيم لافراز واستخراج أهم المشاريع التي تدخل في إطار الموضوع المحدد وهو "الهندسة المعمارية للفضاءات الصحراوية". وأكد أن المشاركة المغربية تحظى بمساندة الحكومة المغربية وبدعم من سفارة المغرب في روما (إيطاليا)، مشيرا إلى أن المغرب يساهم لأول مرة في مجال الهندسة المعمارية بعدما كانت له مساهمات في مجال الفن التشكيلي. واعتبر السيد بنعبد الله أنه ستكون هناك مساهمات متعددة للمغرب على مدى فترة هذه التظاهرة التي ستدوم لمدة ستة أشهر وسيتخللها عقد عدد من الندوات ومشاركات متعددة لفنانين مغاربة ومهندسين معماريين، مع توفير إمكانية التلاقي مع تجارب كبيرة، خاصة أن التجربة المغربية في الهندسة المعمارية متفردة ومتنوعة وغنية بتراثها الإسلامي والعربي والأمازيغي واليهودي. وأشار إلى أن التجربة المغربية تميزت في القرن الأخير بعطاءات حيث كان المغرب أرضا خصبة للتجارب في الهندسية المعمارية، وأن "التيارات الجديدة في الهندسة المعمارية وجدناها في المغرب في الدارالبيضاء والرباط". من جهته، أكد السيد حسن أبو أيوب سفير المغرب في إيطاليا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الحفل يعتبر انطلاقة التحضير للمشاركة المغربية في يونيو المقبل في أكبر تظاهرة ثقافية عالمية وهي "بينالي البندقية" والمتعلق بمعرض دولي مخصص للهندسة المعمارية، مبرزا أنه لأول مرة تساهم دولة عربية افريقية في هذا النشاط الذي كان مخصصا للدول العظمى أساسا وكان دائما يستقطب من لهم الشهرة في الانتاج المعماري. وعبر عن الافتخار بمشاركة المغرب في هذه التظاهرة، وبالرعاية السامية التي أبى صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلا أن يعطيها لهذه التظاهرة، التي أبرز أنها ستشكل مناسبة لإبراز مدى العمق الحضاري المغربي باعتبار أن اختيار المغرب ناتج عن ما أعطاه منذ قرون للهندسة المعمارية. وعبر عن الأمل في أن تشكل هذه التظاهرة فرصة لإشراك كل القوى الحية التي تلعب دورا في مجال الإنتاج المعماري والهندسة المعمارية من أجل أن يبرهن هذا العمل الجماعي عن مدى أهمية المغرب في مجال الهندسة المعمارية، وكذا مناسبة "لتبيان وإبراز ما حققناه من إنجازات في هذا المجال خاصة في العقد الأخير".