250 فنانا من 40 بلدا من بينهم 30 فنانا من المغرب انطلقت فعاليات الدورة الأولى للمعرض الدولي للفن بالدارالبيضاء (بينالي الدارالبيضاء)، يوم الجمعة الماضي، التي ستستمر إلى غاية 30 يونيو الجاري، حيث يحتضن هذا البينالي الدولي لوحات ومنحوتات ومعروضات فنية مختلفة موزعة على عدد من الفضاءات الثقافية بالدارالبيضاء (المجازر القديمة٬ الأروقة الفنية٬ مدرسة الفنون الجميلة). ويطمح المنظمون من خلال هذه التظاهرة الفنية الكبرى إلى تأكيد مكانة مدينة الدارالبيضاء ضمن قائمة المدن المشهورة بإشعاعها الفني على صعيد العالم٬ والمساهمة في تحريك عجلة التنمية الاقتصادية والثقافية في المدينة. وبهذا المعرض الفني الدولي، تتحول العاصمة الاقتصادية للمغرب٬ وطيلة أسبوعين٬ إلى عاصمة دولية للفن على غرار العواصم الثقافية العالمية (البندقية٬ الشارقة٬ دكار٬ اسطنبول٬ الإسكندرية٬ وجوهانسبورغ)، حيث سيكون هذا البينالي الفني الدولي مناسبة لاستضافة 250 فنانا يمثلون أربعين بلدا من بينهم حوالي ثلاثين فنانا من المغرب٬ وفرصة سانحة للتعريف بآخر إنتاجاتهم وتقريبهم بمعية الزوار والجمهور من الحيوية التي يعيشها مجال الفن التشكيلي بالمغرب الذي عرف طيلة تاريخه كعلامة بارزة للمنجز الإبداعي المغربي المتنوع والمتعدد؛ وكفضاء للحوار الحضاري بين ثقافات متعددة ومحطة للقاء بين تشكلات فنية مختلفة المشارب (إفريقية٬ عربية٬ أمازيغية، متوسطية٬ عالمية..) ولها امتداداتها على المستويين الإقليمي والدولي. واعتبر وزير الثقافة، محمد الأمين الصبيحي، في تصريح للصحافة خلال افتتاحه هذا البينالي الدولي للفن يوم الجمع الماضية٬ أن هذه التظاهرة الفنية الكبيرة ستسهم في جعل مدينة الدارالبيضاء مدينة ثقافية يعادل إشعاعها الفني مكانتها الاقتصادية، مضيفا أن مدينة الدارالبيضاء تمتلك من المؤهلات ما يخول لها أن تصبح قطبا ثقافيا بامتياز مستشهدا في هذا الإطار بخصوصياتها المعمارية التي تحمل كل عناصر تميز معمار القرن العشرين وبأروقتها الفنية وبنشاطها الثقافي الدائم.