احتضنت مدينة تيزنيت، من 2 إلى 5 يناير الجاري، فعاليات الدورة السابعة لكرنفال "إمعشار"، بمبادرة من جمعية إسمون للأعمال الاجتماعية والثقافية والرياضية والمحافظة على التراث تحت شعار "فرجة إمعشار ورهانات التصنيف كتراث إنساني". وأوضح المنظمون أن دواعي تنظيم هذا المهرجان تكمن في العمل على بلورة إطار تنظيمي لفرجة إمعشار واحتضان كافة الأفكار والاقتراحات الكفيلة بتطوير وتجديد الفرجة ودوام استمراريتها ، فضلا عن الإقبال الجماهيري المتزايد على الأشكال التراثية المحلية وفرجة إمعشار بالتحديد. وتسعى الجمعية في هذا الصدد إلى العمل على تثمين كافة المظاهر التراثية المحلية بما يجعلها تتبوأ مكانة متميزة على الصعيد الإقليمي والجهوي والوطني والدولي، علاوة على إشراك فرق إمعشار من جهات مختلفة لتبادل الخبرات وتنويع الفرجات، سعيا لتحقيق الجودة والتطوير المتجدد والانفتاح والتعايش الثقافي. وتميزت الدورة السابعة لهذا الكرنفال باستضافة مجموعة من الفنانين و إدماجهم ضمن أهازيج وطقوس إمعشار بهدف الانفتاح على تجارب أخرى تصب في مجال تثمين التراث اللامادي، فضلا عن تفعيل الإجراءات المسطرية الكفيلة بالاعتراف بإمعشار كتراث وطني لامادي على أمل تسجيله كتراث إنساني عالمي لدى المنظمات المختصة. كما تخلل هذه التظاهرة معرض للمنتوجات المحلية (صناعة تقليدية من حلي وفضة ومنتجات زيوت الأركان و الصبار) وسلسلة من الورشات الفنية (الحكاية وتيفيناغ والأقنعة) بالإضافة إلى سهرة فنية شاركت في إحيائها كوكبة من الفنانين والفرق الفولكلورية المحلية. ونظمت الدورة السابعة لهذا المهرجان بشراكة مع المجلس البلدي لتيزنيت و بدعم من عمالة الإقليم والمجلس الإقليمي ومجلس جهة سوس ماسة درعة إلى جانب نيابتي وزارة التربية الوطنية ووزارة الشباب والرياضة وشركاء من القطاع الخاص وعدد من الفعاليات الجمعوية بالمدينة وخارجها وثلة من الأساتذة والباحثين المهتمين بقضايا التراث والتاريخ.