نورالدين الطويليع يوسف الإدريسي صباح يوم أمس الإثنين 2013/12/30 وضعت سيدة تنحدر من أحد دواوير جماعة الكنتور القروية التابعة لإقليم اليوسفية شكاية لدى المركز القضائي للدرك الملكي باليوسفية تفيد يتلقيها مكالمة مجهولة نعى صاحبها إليها زوجها الخمسيني م . ق ذي الخمسة أبناء الذي اختفى عن الأنظار منذ يوم السبت 2013/12/28، محددا سبب الوفاة في انهيار سقف منجم فوسفاطي مهجور عليه. وبناء على هذه الشكاية انتقلت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي مصحوبة بممثلي السلطة المحلية إلى عين المكان، ليتأكد خبر وفاته بالمنجم مورد08 الواقع بين دواري البكري والمزوقة التابعين لجماعة الكنتور، بنفق يمتد على طول ثمانية كيلومترات، حينما كان يهم باستخراج حديد المنجم الذي كان يستعمله المكتب الشريف للفوسفاط كدعامات، قبل أن يهجر المنجم ويتخلى عنها لاستشعاره أخطار انتشالها وما يمكن أن تسببه من حوادث قاتلة لعماله. وفي هذا السياق حمل قائد جماعة الكنتور المسؤولية كاملة للمغامرين بحياتهم في إشارة إلى ممتهني انتشال الحديد المتلاشي من المناجم المهجورة، مؤكدا أن السلطة المحلية نظمت حملات تحسيسية لتوعية سكان الجماعة بمخاطر اقتحام هذه المناجم، كما أن المكتب الشريف للفوسفاط يضيف ذات المتحدث استجاب في وقت سابق لقرار أصدرته السلطات المحلية يقضي بوجوب إغلاق جميع منافذ المناجم الفوسفاطية المهجورة بحضوره شخصيا إلى جانب مفوض قضائي. هذا وقد علمنا أن السلطات المحلية مازالت تدرس السيناريوهات الممكنة لانتشال جثة الضحية في ظل تعقد العملية بسبب الأخطار المحدقة التي قد يتعرض لها فريق الإنقاذ. يشار إلى أن أحد مناجم جماعة الكنتور شهد حادثا مماثلا في شهر مارس من السنة الجارية ، حينما انهار جزء من سقفه على شاب عشريني فأرداه قتيلا، ومكث بالمنجم زهاء ثمانين يوما قبل أن تقوم السلطات المحلية بانتشال جثته.