قالت دراسة فنلندية حديثة إن عمليات إصلاح غضروف الركبة الممزق التي تجرى بالمنظار ليست إلا مضيعة للوقت، بحسب التقرير الذي نشرته مجلة نيو إنجلاند للطب، والذي يشكك في فائدة هذه العملية في حماية المريض من هشاشة العظام والتهاب المفاصل. وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن جراحة الركبة التي تتم من خلال ثقب يدخل من خلاله منظار، وإذا وجد الجراح ضرورة لإزالة الأجزاء المتضررة يقوم بذلك، لا تساعد المرضى الذين يعانون هشاشة العظام، وأن هذا الإجراء بلا فائدة لمرضى التهاب المفاصل. وتنطبق نتائج الدراسة على مشاكل الركبة الناتجة عن التهاب المفاصل الذي يسبب تصلباً وألماً، ولا تنطبق على المشاكل الناتجة عن الحوادث. وكان الإجراء الطبي الشائع عند وجود تصلب في الغضروف، الذي يوجد على شكل هلال ويقوم بدور امتصاص الصدمات عند الحركة، أن تجرى عملية ثقب ومنظار، وإذا لزم الأمر يقوم الجراح بإزالة الجزء التالف من الغضروف. وقسمت الدراسة الفنلندية المرضى المشاركين فيها إلى مجموعتين خضعت إحداهما لعملية ثقب المنظار الخاصة بالغضروف، ووجدت النتائج أن الآثار الجانبية بعد العملية تكاد أن تكون متساوية بين المجوعتين، وأن النتيجة بعد استئصال الأجزاء التالفة من الغضروف ليست أفضل. وقال البروفيسور تيبو يارفينين الأستاذ المساعد في مستشفى جامعة هلسنكي الذي أشرف على الدراسة: "بناء على هذه النتائج علينا أن نتساءل عن جدوى أسلوب العلاج الحالي لمرضى آلام الركبة التي يتسبب فيها الغضروف المفصلي، وما يبدو واضحاً أنه بدلاً من الجراحة علينا علاج هؤلاء المرضى بالرياضة وإعادة التأهيل".