هنيئا لفريق الرجاء البيضاوي وتأهله لكأس العالم للأندية… هنيئا للأخضر هنيئا. على ما يبدو أن نتائج تدشين بنية تحتية رياضية ولو بسيطة جدا في الأحياء الفقيرة والشعبية بمدينة الدارالبيضاء كبعض ملاعب المنيفوت، وتنظيم الدوريات الرياضية بين فرق الأحياء قد أعطت أكلها بعد نيف من الزمن. وما يجب أن يفهمه المسؤولون عن الميدان الرياضي بالمغرب والعالم العربي ككل، أن إشكالية تطوير الرياضة الوطنية والرفع من الكفاءات لا تنحصر في تغيير المدربين، بل التحدي الأصعب هو في إعداد أجيال للمستقبل الرياضي كما هونفس الشيء بالنسبة للمجال الفني والثقافي والعلمي. ولن يتأتى ذلك إلا بإعداد منشآت رياضية وملاعب الأحياء “المنيفوت” وإعداد الحد الأدنى للبيئة المساعدة في ذلك لمسايرة تطور القدرات البشرية العقلية والتقنية والجسدية، ومايرافقه من تحطيم لأرقام قياسة عالمية بشكل مطرد كانت منذ زمن بعيد من درب المستحيل. إن دمقرطة إدراة الجامعة الكروية وإعادتها الى التسيير المدني من اليد العسكرية لابد أن تكون لها النتيجة المبشّرة والمباشرة.. هذا التأهيل أهديه لأرواح الرياضيين القدامى الذين رفعوا مجد العلم أخلاقيا ورياضيا بصورة كلمعان الذهب والنحاس : الى الأب جيكو، الى الظلمي، الى العربي بن بارك، الى الزاكي الى التيمومي، الى بيتشو الى سعيد عوطية.. الى البياز.. الى احمد البهجة الى كل من يحب كرة القدم الوطنية والإفريقية، الى الجمهور الكبير الذي يبين عن أخلاق رياضية عالية ولوحات جمالية راقية.. وكان بمستوى الحدث.
عالم الرياضة كعالم الفن وكعالم الثقافة هو عالم التحدي و الطريق الصحيح للمنافسة الحقيقية وإبراز القدرات والإفتخار بين الأمم.. فبالعلوم والرياضة والثقافة والفن، هنا فقط تثبت الأمم وجودها، لتقول ها نحن هنا في قلب الحدث ♥