أكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر السيدة سمية بنخلدون، اليوم الخميس بالرباط، أن إحداث وكالة وطنية لتقييم التعليم العالي والبحث العلمي سبيل للنهوض بجودته. وأوضحت السيدة بنخلدون، في كلمة خلال يوم دراسي حول آليات ومعايير التعليم العالي أن هذه الوكالة، التي يجري نقاش في البرلمان بشأن إحداثها، ستكون عبارة عن آلية لتنفيذ خطط تقوية وتحسين الجودة في قطاع التعليم العالي. وأشارت الوزيرة إلى أن ضمان الجودة في هذا القطاع أصبح رهانا كبيرا بالنسبة للاقتصاد الوطني، وذلك بسبب الطلب المتنامي لمختلف قطاعات الأنشطة على يد عاملة كفأة ومؤهلة، مضيفة أن وزارتها تولى اهتماما خاصا لهذه المسألة. وبحسب مشروع القانون المتعلق بإنشائها، ستناط بهذه الوكالة جملة من المهام، من بينها على الخصوص، تقييم مؤسسات التعليم العالي العمومية والخاصة، وكذا مؤسسات البحث العلمي، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل مؤسسة، من قبيل مشاريعها العلمية والتعليمية. من جانبه، قال مسؤول برنامج التعليم بمكتب اليونيسكو- المغرب العربي السيد فيليب معلوف? إن بلدان هذه المنطقة، وخاصة المغرب، شهدت خلال العقود الأخيرة ولوج أعداد كبيرة من الطلبة لمؤسسات التعليم العالي، مما فسح المجال، برأيه، إلى دمقرطة التعليم العالي. وبعد أن شدد على أهمية ضمان ولوج الشباب إلى المعرفة، اعتبر السيد معلوف أن هذه الظاهرة أفرزت بالمقابل العديد من الإشكاليات المرتبطة بجودة التعليم، موضحا أن مسألة ملاءمة التكوين لحاجيات سوق الشغل تطرح تحديا كبيرا في مجال التعليم العالي. يشار إلى أن هذا اليوم الدراسي، الذي نظم بمبادرة من مكتب اليونسكو-المغرب العربي، بشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، يروم بالأساس تدارس تحديات تطوير قطاع التعليم العالي واستراتيجيات تعزيز المكاسب وتطوير الجودة الداخلية والخارجية لفائدة الطلبة وإدماجهم المهني.