أكد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، السيد أحمد اخشيشن، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المغرب ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) تجمعهما شراكة استراتيجية. وأبرز السيد اخشيشن، خلال لقائه بالمديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) السيدة إيرينا بوكوفا، أن ما حققه المغرب من إنجازات على مستوى المنظومة التربوية كانت على الدوام مواكَبة من طرف المنظمة الأممية. وأوضح أن الخيارات الكبرى التي تلهم إصلاح المنظومة التربوية الوطنية تهم تحديث حكامة هذه المنظومة، وكذا تحسين جودة الموارد البشرية، التي يتعين أن تضطلع بهذه المهمة. وأضاف الوزير أن التحديات التي تم رفعها في مجال التربية الوطنية خلال السنوات الأخيرة كانت كبيرة، وعلى الخصوص في ما يتعلق بمحو الأمية، وتعميم الولوج للتعليم، والمساواة في مجال الولوج للمؤسسات التعليمية، سواء في الوسط الحضري أو القروي، وجودة التعليم وإجبارية التمدرس إلى غاية 15 سنة، والقضايا المرتبطة بالظروف خارج المدرسة كالنقل. كما يتعلق الأمر، يضيف السيد اخشيشن، بضمان تكوين الأساتذة، والرفع من الميزانية المخصصة للقطاع، وإدماج تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وقال إنه لهذا السبب آتت مختلف المشاريع التي تم إنجازها بتعاون مع اليونسكو ثمارها سواء على مستوى شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو، أو على مستوى البرامج المتعلقة بإحداث مسارات تعليمية موائمة لثقافة التسامح والمساواة. من جانبها، ذكرت السيدة بوكوفا أن المغرب واليونسكو تجمعها علاقات تعاون منذ أمد طويل، مشيدة بالإرادة السياسية للمملكة التي جعلت من التعليم أحد أولوياتها. واعتبرت أن المغرب يسير في الاتجاه الصحيح من خلال اعتماد برنامج استعجالي في مجال التعليم، وقادر على تحقيق أهداف الألفية للتنمية، مؤكدة أن التعليم يضمن ديمومة جميع أهداف التنمية. وأضافت أن الأزمة الاقتصادية والمالية الأخيرة والتحولات التي شهدها العالم تؤكد المكانة المهمة التي تحظى بها التربية التي يتعين أن تكون بمثابة حل لهذه القضايا.