أقيم مساء أمس الخميس، برئاسة جامعة القاضي عياض بمراكش، حفل تم خلاله إعطاء الإنطلاقة الرسمية لكرسي منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ل`"تدريس العلوم الفيزيائية بالتجارب 2010 - 2014". ويهدف كرسي "تدريس العلوم الفيزيائية بالتجارب"، الذي تم إحداثه بجامعة القاضي عياض من طرف اليونسكو، إلى المساعدة على تطوير برامج جديدة في العلوم الفيزيائية، وتقييم البحوث العلمية في الفصل، وابتكار أساليب جديدة في تدريس الفيزياء، ووضع الطالب في صلب الممارسة التربوية، ومساعدته على استيعاب المفاهيم الأساسية في العلوم الفيزيائية، فضلا عن تشجيع استخدام المناهج العلمية. وأوضح رئيس جامعة القاضي عياض السيد محمد مرزاق بهذه المناسبة أن منظمة اليونسكو تكرم جامعة القاضي عياض لثاني مرة بعد كرسي ابن رشد الذي تم إحداثه سنة 2000 بهذه الجامعة، معتبرا أن ذلك يعد اعترافا دوليا بالعمل الذي قام به الطاقم التربوي من أساتذة وإداريين ومديرين في مجال العلوم التكنولوجية . وأشار السيد مرزاق "أن كرسي اليونسكو هو الآن حقيقة واقعة، وأصبح يلزم الجميع بالمضي قدما للتفوق في ميدان العلوم والتربية" موضحا في هذا الإطار، أن الجامعة كانت منذ وقت طويل منارة للمعرفة بامتياز ولابد لها أن تلعب دورها في نقل المعارف. وأبرز أن كرسي اليونسكو ل"تدريس العلوم الفيزيائية بالتجارب" الذي تم إحداثه اليوم يهدف إلى تدريس العلوم والتكنولوجيا في المؤسسات الجامعية من خلال وضع برامج للبحوث العلمية وتقييم مجال "تعليم العلوم في الفيزياء"، التي تعتبر واحدة من ركائز نجاح إصلاح المنظومة التعليمية بالمغرب. ومن جهتها تطرقت ممثلة اليونسكو بباريس السيدة مينيلا ألاركون للمراحل التي قطعها المشروع منذ انطلاقه والذي يحمل اسم "برنامج ألوب"، ب 13 بلدا من جميع أنحاء العالم، مبرزة أن المشروع حقق نجاحا كبيرا وعلى نطاق واسع وذلك من خلال تطويره بكل من تونس والمغرب منذ سنة 2008 حيث استكملت الفرق المغربية والتونسية النسخة الفرنسية وذلك من خلال الجمع بين دليل التكوين ومجموعات المواد التعليمية المواكبة لهذا البرنامج . أما السيد خالد برادة حامل كرسي اليونسكو بجامعة القاضي عياض في "تدريس العلوم الفيزيائية بالتجارب"، فأوضح من جهته أن هذا التتويج هو حصيلة عمل دام خمس سنوات حيث تزامن والبرنامج الاستعجالي لإصلاح منظومة التربية والتعليم ويحمل نفس الأهداف كتقوية العلوم والتكنولوجيا بالمدارس وتبسيط الأدوات المخبرية بأقل تكلفة. وقال إن هذا المشروع جاء لإعطاء حلول بالنسبة للتعليم الإعدادي والثانوي والجامعي في مجال "تدريس الفيزياء بالتجارب" وذلك من خلال تبسيط المفاهيم عند المتلقي، مشيرا في هذا السياق إلى أن المشروع سيعمل على تسهيل المنظومة البيداغوجية التي تتمحور أساسا حول الطالب وعلى تكوين المكونين في علوم الفيزياء. وأكد باقي المتدخلين على أهمية تشجيع الإبداع والابتكار في مجال العلوم الفيزيائية من حيث الطريقة التي يتم التدريس بها، وعلى جميع المستويات من الابتدائي إلى الجامعي فضلا عن دعم أنشطة اليونسكو من أجل التنمية والرفع من مستوى المدرسين وإدخال مناهج جديدة في أساليب التعليم.ذ وقد تم التوقيع خلال هذا الحفل على الاتفاقية المبرمة بين اليونسكو وجامعة القاضي عياض التي تم بموجبها إحداث كرسي اليونسكو ل "تدريس العلوم الفيزيائية بالتجارب".