اختتمت، بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير، أخيرا، دورة تكوينية حول "التعلم الفعال في الميكانيكا" لفائدة مفتشي مادة العلوم الفيزيائية بالجهة..نظمت على مدى يومين، من طرف كرسي منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) ل"تعليم مادة الفيزياء عبر الممارسة"، الذي أحدث بجامعة القاضي عياض بمراكش، في يناير الماضي، بتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، في إطار اتفاقية شراكة لتشجيع ثقافة التعلم النشيط في العلوم الفيزيائية. وقال خالد برادة، المشرف على كرسي اليونسكو، أستاذ بجامعة القاضي عياض، ل"المغربية" على هامش هذه الدورة التكوينية، إن "الدورة تدخل في إطار البرنامج الاستعجالي لوزارة التربية الوطنية، وتهدف إلى تشجيع وسائل الإبداع والتجديد في التعلم، واستعمال وسائل تقنية حديثة في تلقين مادة العلوم الفيزيائية، وتبادل الخبرات المستعملة داخل أقسام التدريس، وإدخال تقنيات تربوية في تعليم هذه المادة". كما تهدف الدورة، حسب برادة، إلى إبراز أهمية البراهن التفاعلية في التدريس أو التعلم، وإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعلم، واستعمال أدوات مخبرية بسيطة تمكن من تبسيط المفاهيم لدى المتعلم. وتتوخى إعطاء تصور جديد للتدريس بطرق تفاعلية، لتجنب الطرق التقليدية،التي لا تلقى استحسانا من قبل الطلبة والتلاميذ. وأفاد برادة أن هذه الدورة يشرف على تأطيرها الأميركي دافيد سوكولوف، رئيس المنظمة العالمية للفيزيائيين، ويستفيد منها 20 أستاذا ومفتشا على صعيد الجهة، مشيرا إلى أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط تعمل، منذ سنة 2007، في إطار شراكة مع اليونسكو، حول مشروع "ألوب"، الذي ساعد على تكوين أزيد من 814 أستاذن بالجهة. وأضاف أنه، بهذا التكوين تسير أكاديمية جهة الرباط بتواز مع المخطط الاستعجالي، الذي يؤكد على دعم تدريس العلوم والتكنولوجيا. وأشار برادة إلى أن إشكالية تدريس مادة العلوم الفيزيائية تتمثل، بالأساس، في طريقة تلقينها، والآليات المستعملة لذلك، مشيرا إلى فريق اليونسكو سينتقل، بعد المغرب، إلى الجزائر، في ماي المقبل لتنظيم دورات تكوينية في الميدان نفسه، وأن هذه الدورات التكوينية ستستمر خلال الأشهر المقبلة من الموسم الدراسي الحالي، إذ سيأتي فريق من الفلبين إلى المغرب في أبريل المقبل، ومن إيطاليا في ماي، ومن أستراليا في يونيو، ومن الولاياتالمتحدة في يوليوز، وكل هذه الفرق أعضاء في منظمة اليونسكو.