نشر أحد المواقع الإخبارية الناطقة بالفرنسية خبرا منعزلا يتحدث عن واقعة تعنيف شخص يدعى عمر (ل) من طرف عناصر أمنية بزي مدني بمدينة الرباط، زاعما أن الضحية المفترض الذي ينشط في مجال الدفاع عن الأمازيغية أجرى لقاء مع إعلامي أمريكي وهو ما جعله محط أنظار عناصر الأمن التي افتعلت الاعتداء للحصول على التسجيلات الخاصة باللقاء. وفي تعليق على هذا المقال، أوضح مسؤول أمني مطلع أن هذه الوقائع الخيالية لا تعدو أن تكون مجرد اختلاقات وادعاءات واهية، مطبوعة بالقذف المجاني والتحامل على أجهزة الدولة، قبل أن يضيف أن الضحية المزعوم حضر فعلا إلى ديمومة الشرطة بالرباط في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين الماضي للتصريح بتعرضه للعنف قرب أحد المطاعم، ولما تم استفساره عن اسم ومكان المطعم وهوية المشتكى به، لم يدل بأية معلومات من شأنها تنوير البحث وهو ما استدعى فتح بحث في الموضوع لاستجلاء حقيقة النازلة.
واستطرد ذات المصدر بأن الضحية المفترض لم يعاود الاتصال بمصالح الشرطة القضائية، ولم يباشر الإجراءات القانونية التي تتطلبها الشكايات المعروضة على القضاء، موضحا أن ما تم الترويج له من مزاعم بخصوص تورط عناصر الأمن في واقعة الاعتداء هو ضرب من الابتذال والإسفاف الذي تتخبط فيه بعض الجهات التي تحاول استهداف مؤسسات الدولة خدمة لأجندة خارجية أصبحت معروفة للرأي العام.