متهمون بالاعتداء على شاب باستعمال الأصفاد وسلسلة حديدية فتحت المنطقة الأمنية للناظور تحقيقا في موضوع تعرض شاب لاعتداء بالضرب المبرح من قبل ثلاثة عناصر أمنية من فرقة الدراجين (الصقور)، كما أشعرت النيابة العامة، في وقت سابق، بالحادثة التي تسببت في إصابة الضحية بجروح في الرأس وكدمات في مختلف أنحاء الجسم، سلمت له على إثرها شهادة طبية تحدد مدة العجز في 35 يوما. تعود تفاصيل الواقعة، حسب شكاية الضحية، إلى يوم الخميس الماضي، إذ بينما كان «م.ب»، من مواليد 1984، متوقفا بجانب مطعم معروف قرب كورنيش المدينة، تقدم نحوه ثلاثة من رجال الأمن بزي مدني، وشرعوا في إخراجه من السيارة بالقوة، قبل أن يسقطوه أرضا وينهالوا عليه بالضرب باستعمال أصفاد وسلسلة حديدية. وتضيف الشكاية ذاتها، تتوفر «الصباح» على نسخة منها، أن المشتكي أوقف سيارته في وضعية قانونية بجانب المطعم وبرفقته احد أصدقائه، قبل أن يفاجآ بهذا الهجوم المباغت، ما حملهما على الاعتقاد أن الأمر يتعلق بعصابة إجرامية تستهدف الاستيلاء على السيارة التي كانا على متنها. وعاينت «الصباح» آثار الاعتداء على جسم الضحية، وتوصلت بنسخة من الشهادة الطبية التي سلمت له بالمستشفى، إذ صرح أن المعتدين تقدموا نحوه وشرعوا في تعنيفه دون سبب واضح ودون كشف هوياتهم، كما الحقوا خسائر مادية بسيارته، وضاع منه، في ظروف غامضة، أثناء الاعتداء عليه، هاتف محمول من نوع «أيفون» ومبلغ خمسة آلاف درهم، كما تسبب الاعتداء ذاته في تعرض أسرته الصغيرة لصدمة كبيرة بعد علمها بالخبر. وأضاف المعني بالأمر، أثناء نقله لإجراء فحوصات طبية إضافية، أول أمس (السبت)، أنه تعرض لضغوط للتوقيع على محضر في مقر المداومة لطمس القضية، مؤكدا انه كان في حالة نفسية وبدنية حرجة للغاية، وهو ما استغل لدفعه إلى التنازل عن المتابعة القانونية في حق المعتدين، مع وعد بمعاقبتهم من قبل رؤسائهم. من جانب آخر، أفادت مصادر مطلعة أن تحقيقا معمقا سيفتح في هذه القضية المعروضة على أنظار النيابة العامة للوقوف على ملابسات الاعتداء وفحوى الاتهام الموجه إلى رجال الأمن، سيما أن الأمر يتعلق بعناصر أمنية يدخل عملها في صميم الأمن الوقائي ويجسد أمن القرب. عبد الحكيم اسباعي (الناظور)