يمكن ان تنتهي مشكلة الشخير بلصقة توضع تحت الحنك أثناء النوم. وجرى تطوير اللصقة لمعالجة انقطاع التنفس أثناء النوم بسبب انغلاق المجاري الهوائية نتيجة انبساط العضلات في الحنجرة وبذلك قطع التنفس. يعاني عشرات الملايين في أنحاء العالم من مشكلة الشخير بينهم 3 ملايين في بريطانيا وحدها. وتحوي اللصقة التكنولوجية المتطورة مرسِلة تعمل ببطارية وظيفتها نقل إشارات كهربائية الى جهاز صغير لا يزيد طوله على عود الكبريت مزروع تحت اللسان. وتنقل هذه الاشارت الى الجهاز المزروع تعليمات بتنشيط العصب تحت اللساني المسؤول عن تفعيل العضلات المحيطة بالحنجرة. ويسبب تنشيطه انقباض العضلات وسحبها اللسان الى الأمام وبذلك فتح المجاري الهوائية. والمعروف أننا عندما ننام تنبسط العضلات الموجودة في حنجرتنا. ولا يشكل هذا مشكلة لغالبية الأشخاص وتبقى المجاري الهوائية مفتوحة جزئيا. ولكن انقطاع التنفس اثناء النوم لمدة 10 ثوان على الأقل يسبب اهتزاز الهواء حين يصطدم بالنسيج الناعم الذي يمنع مروره مؤديا الى صوت الشخير وحين يدرك المخ ان عملية التنفس توقفت يرسل اشارة الى عضلات الحنجرة يأمرها بالعودة الى الانقباض متسببة في استيقاظ النائم جافلا. وإذا تُرك انقطاع التنفس أثناء النوم بدون علاج فانه يمكن ان يزيد احتمالات الاصابة بارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية. ومن اسباب الخطر الأخرى زيادة الوزن لأن الشحوم المتراكمة حول الرقبة يمكن ان تضغط على العضلات المنبسطة متسببة في غلق المجاري الهوائية. ونالت فكرة تنشيط العضلة تحت اللسانية اهتماما كبيرا في السنوات الأخيرة. ويتطلب زرع المنشط تحت اللسان جراحة تستغرق ثلاث ساعات وربطه بمولِّد كهربائي في الصدر. ولكن جهاز التنشيط الجديد لا يستغرق زرعه تحت اللسان سوى 15 دقيقة باستخدام مخدر موضعي. ويكون المولِّد داخل رقعة مصممة خصيصا بحجم ورقة الكوتشينة تلصق تحت الحنك. وبالضغط على زر داخل اللصقة يرسل المولد لاسلكيا اشارة الى جهاز التنشيط المزروع تحت اللسان. ورغم ان المريض يضع لصقة جديدة كل ليلة (عمر البطارية نحو عشر ساعات) فان من المتوقع ان يستمر المنشط المزروع 12 سنة. ولكن بعض الأجهزة المنشطة تحتاج الى تغيير بعد خمس سنوات.