انعقد مساء أمس السبت بمدينة دبي لقاء لمنتدى الصيارفة المغاربة عبر العالم خصص لبحث سبل مساهمة نخبة من الشباب المغربي يشتغلون حاليا في عدد من المؤسسات المالية والمصرفية بالإمارات العربية المتحدة في الأوراش التنموية في المغرب. وقد تم تنظيم هذا اللقاء في إطار الأيام الثقافية المغربية التي ينظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج بدولة الامارات العربية المتحدة ما بين 21 و24 نونبر الجاري في إطار العناية التي يوليها للمغاربة المقيمين بالخارج.وشارك في منتدى الصيارفة المغاربة عبر العالم الذي يعتبر جمعية لنخبة من الشباب المغربي الذين درسوا في المعاهد الكبرى الأوربية والأمريكية ويشتغلون حاليا في المؤسسات المالية والمصرفية بالإمارات العربية المتحدة 168 شابا مغربيا.وأوضح السيد عبد الله بوصوف الامين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء أن هؤلاء الشباب المغاربة اجتمعوا من أجل تجميع قواهم ودراسة السبل التي ستمكنهم من المساهمة في الاوراش التنموية المفتوحة في المغرب وتقديم قيمة مضافة لبلدهم الأصلي من خلال إقامتهم في دولة الامارات العربية المتحدة. وأشار السيد بوصوف إلى أن النقاشات التي تمت خلال هذا اللقاء تركزت على دراسة الآليات التي يمكن استعمالها لهذا الغرض والإمكانات التي يمكن رصدها لتكون مساهمتهم إيجابية في تطوير المغرب طبقا لما جاء به دستور سنة 2011. وأضاف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج أن هذا اللقاء شكل أيضا فرصة من أجل إطلاع هذه النخبة من الشباب المغربي على المشاريع التنموية والتطور الذي تشهده المملكة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية. وقد شكلت هذه الأيام التي تتوخى إبراز الثقافة المغربية من خلال ثقافتها وموسيقاها وفنها ومطبخها وصناعتها التقليدية فرصة متميزة للتعريف بمواهب ومهارات المغاربة والمغربيات المقيمين في بلدان الخليج. وفي إطار هذه التظاهرة الثقافية المتميزة احتضنت مدينتا دبي وأبو ظبي العديد من التظاهرات الثقافية المغربية التي تأتي في إطار لقاءات "مغاربة من هنا وهناك" سبق تنظيمها في أوروبا سنة 2010، وفي الأمريكيتين سنة 2011 وفي إفريقيا جنوب الصحراء في شهر سبتمبر 2013. وشكل الملتقى الجهوي الرابع- دول الخليج الذي نظم أمس بأبو ظبي تحت شعار "مغربيات من هنا وهناك : التزام ومواطنة" مناسبة لتعميق المعرفة حول هجرة المغاربة وخصوصا النساء المغربيات ببلدان الخليج سواء على مستوى تاريخها أو التحولات التي شهدتها.وتجمع المغرب بدول الخليج العربي علاقات متميزة وعميقة، تبرز بين الجانبين على أعلى مستوى. ولقد انعكس هذا التميز على أرض الواقع في العقود الأخيرة من خلال مجموعة من الاتفاقيات المشتركة واتفاقيات التفاهم همت العديد من المجالات، خصوصا مجال اليد العاملة. وبحسب الأرقام الرسمية، فإن الجالية المغربية في بلدان الخليج تضم حوالي 85 ألف شخص، وهو ما يمثل 2 في المائة من مجموع المغاربة المقيمين في الخارج.وتشهد هذه الجالية نسبة تأنيث تصل إلى 35 في المائة (وفق إحصائيات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون لسنة 2012).لقد أتاحت دول الخليج للكفاءات المغربية، خاصة النساء من أصول مغربية واللواتي يحملن جنسيات مختلفة، إمكانيات وفرص مهنية استثنائية تتماشى مع مؤهلاتهن، كما جعلتهن يتصالحن مع هويتهن الثقافية. وما كانت هذه الكفاءات ذات التكوين العالي سواء في الجامعات المغربية أو الأجنبية، لتلتحق بهذه الجهة من العالم، لولا توفر إمكانيات ناذرة لمساراتهن المهنية على مستوى عالي.