دعا المجتمعون ضمن لقاء "مغربيات من هنا و هناك"، المنظم من طرف مجلس مغاربة الخارج وسط عاصمة الإمارات العربية المتحدة أبو ظبي، إلى ضرورة تكريس جهد أكبر من لدن جميع المؤسسات، خاصة مجلس الجالية نفسه، من أجل الهجرة المغربية بدول الخليج. وأعتبر الملتئمون، ضمن ملتقاهم المستمر أربعة أيام بكل من دبي و العاصمة أبو ظبي، أن واقع الحال يصعّب الخروج بتوصيات محددة، داعين لوجوب تفكير الCCME في اللجوء لإجراء دراسات موضوعاتية حول القضايا المتحدث عنها و المطروحة للنقاش، و التي تنقص فيها بعض المعرفة، و تحويل لقاء أبو ظبي إلى منتدى ولو افتراضي على أن يكون واقعي مرة كل سنة من أجل الإلتقاء و تعميق النقاش في إطار جماعي يسمح ببلورة أفكار و حلول للمشاكل المرصودة. كما أجمع المشاركون على أن المشاكل الكبرى بدول الإستقبال بارزة، و أضحت تقليدية، موردين على أن التعليم أهمها، حيث شددوا على ضرورة التفكير في نوع من الشركات مع القطاع الخاص في هذه الدول و أيضا مع قطاعات في المغرب لتطوير تعليم يتناسب و الفضاء الذي يقيم فيه أبناء و بنات المغاربة. أمّا خصوص الفعل الثقافي أوصى الحاضرون على وجوب انخراط مؤسسات الدولة، و العمل بشراكة مع المنتديات الإفتراضية النشيطة بدولة الإمارات العربية المتحدة من أجل خلق مركز ثقافي مغربي يساهم بقوة في التعريف بالمغرب و ثقافته، و يسمح باستمرار التواصل مع البلد الأصلي عبر ما سيوفره. وقد نوّه القادمون من عدة دول عدة سواء من الخليج أو أوروبا أو أمريكا، قيادة دول الإمارات و شعبها على السماح للمجلس و ضيوفه بتنظيم الأيام المغربية على أرضهم، باعتبارها ستساهم في إعطاء دفعة قوية للمقاربة التي يطمح توفيرها للمرأة المغربية في الخليج العربي. اللقاء الختامي للملتقى الجهوي الرابع ل"مغربيات هنا و هناك" و الذي اختير له شعار "مواطنة و التزام" امتد على يوم كامل ببرمجة مداخلات لأساتذة جامعيين و باحثين و أكاديميين مغاربة، إضافة لاستعراض شهادات مغربيات متألقات و ناجحات بدول الخليج العربي في مجالات مختلفة.. وقد شهد ختام اليوم تنظيم حفل موسيقي من تقديم فنانة الملحون ليلى لمريني و فكاهة حنان الفاضيلي، فيما أبدعت مصممات مغربيات في تقديم عروض أزياء تقليدية مغربية.