المتصفح للجرائد واليوميات الجزائرية هذه الأيام سيصاب حتما بنوبة ضحك هستيرية ، من جراء كثرة الخرافات والأوهام التي يتم الترويج لها حول "الواقع الاجتماعي الكارثي" بالمغرب. مناسبة هذا الحديث هو ما وصفته يومية الخبر بالروبورتاج الذي أجؤاها أحد صحافييها من قلب المملكة المغربية ، والذي "عرت"فيه ما سمته بالواقع المرير الذي يعيش فيه المغاربة. التقرير المفبرك ، يدعي صاحبه أنه استقى التصريحات من مغاربة، يتحدث عن تشوق المغاربة لفتح الحدود الجزائرية المغربية من أجل زيارة الجارة الشرقية قبل أن يتوفاهم الله ، وكأن الأمر يتعلق بزيارة الأراضي المقدسة وليس بلدا يغرق مواطنوه في البؤس والفقر بينما حكامه يتمتعون بخيرات البترول والغاز. صاحب الروبورتاج ذهب أبعد من ذلك، حيث أكد أن من التقاهم اعتبروا أن ازدهار الاقتصاد المغربي وارتفاع مستوى المعيشة في المغرب ، يمر عبر فتح الحدود والاستفادة من "قوة الاقتصاد الجزائري". ولا يسعنا إلا أن نقول رحمة الله على الصحافة الجزائرية ، التي تستخف بعقول المواطن الجزائري ، وتتعامل معه وكأنه لا زال يعيش في قرية معزولة .