(ما راني فاهم والو هادشي خاطينا والمغاربة إخوتنا وأحبابنا ) بهذه الكلمات أجابني محمد الجزائري 33 سنة، مقيم بمورسيا منذ 10 سنوات، عندما سألته عن ما يجري الآن ، وأضاف أن أغلب أصدقائه من المغاربة وليس بينهم مشاكل، فيما عبر إسماعيل وهو جزائري أيضا قال أن ما يجمع المغاربة والجزائريين أكثر مما يفرقهم، كلنا مسلمون وتجمعنا كلمة التوحيد، في مقهى البركة الذي تعود ملكيته لمغربي يجتمع المهاجرون من جنسيات مختلفة، يحتسون الشاي ويتقاسمون همومهم وما يشغلهم، يتحدثون عن آمالهم و آلامهم عن الغربة والوطن والأزمة وآخر الأخبار. إنضم للحديث معنا حميد المغربي مالك المقهى معبرا عن أسفه لما يحدث مؤكدا أن ذلك لم ولن يؤثر في العلاقة بين المغاربة والجزائريين، تدخلت سعاد 28 سنة جزائرية متزوجة من مغربي ولها منه طفلان، قالت أن السياسة لا تهمنا وما وقع لن يفرق بين الشعبين الشقيقين، مغاربة متزوجون من جزائريات وجزائريون متزوجون بمغربيات، يعيشون في تواد وتراحم، تجمعهم علاقة طيبة ومتينة، وسائل الإعلام الجزائرية والصحافة الغير مستقلة التابعة للجنرالات، كثيرا ما تسعى لتشويه وجه المغرب وإعطاء صورة سيئة ومعطيات مغلوطة لا تمت للواقع بصلة، كل ذلك قصد النيل من المغرب حرب إعلامية مسعورة تشنها صحافة العسكر، ضد بلدنا لكن الشعب الجزائري بدأ يستفيق ولم تعد تلك الأخبار التي يروجونها عنا تنطلي عليهم، ولم تعد تلك العبارة التي طالما كانوا يرددونها ( لو كان يرجع البحر حليب ماعمر المغرب يكون حبيب ). وهذا ما يغيضهم يحاربون التقارب بين الشعبين وذلك لخدمة أجندات أجنبية من مصلحتها أن لا يكون المغرب العربي مستقرا، لحد الآن لم أفهم ما هو السر الكامن وراء هذا الحقد الدفين لجنرالات الجزائر تجاه المغرب؟؟ لمصلحة من إثارة الفتن والقلاقل ومحاولة زعزعة إستقرار المنطقة ؟؟ يجندون صحافتهم وإعلامهم من أجل توسيع الهوة بين الإخوة الجزائريين والمغاربة، يعملون كل ما في وسعهم لبث روح الكراهية والبغضاء بيننا، يسعون دائما للتفرقة وإختلاق المشاكل، دائما يصبون الزيت على النار، المغرب ملكا وشعبا طالما أبانوا عن حسن نيتهم تجاه الجارة الجزائر. لكن الجنرالات و السياسيون الجزائريون يصرون على حقدهم الأعمى وكرههم الشديد للمغرب، حسدا من عند أنفسهم، للتقدم الواضح والملموس للمملكة المغربية من طنجة إلى الكويرة، تطور في شتى المجالات ومشاريع كبرى أنجزت، رغم عدم توفر بلادنا لا على بترول ولا غاز، الشعب المغربي يحب الشعب الجزائري والجزائريون الأحرار فقط هم من يفهمون ذلك، والجنرالات ومن والاهم فليموتوا بغيظهم.