يتبع معظم خبراء الصحة توصية تفيد بأن منتجات الحليب والألبان هي الأكثر ضرراً لصحة ونظارة البشرة خاصة لمن يعانون حب الشباب. تعود هذه التوصية إلى دراسة موسعة كانت قد أجريت في ستينات القرن العشرين، لكن الدراسات الحديثة التي أجريت في الأعوام الثلاثة الأخيرة تشير إلى عدة مصادر غذائية تؤثر سلباً على البشرة. وقد كشفت دراسة حديثة عن أن نسبة السكر العالية في الدم بسبب نوعية النظام الغذائي تؤثر كثيراً على البشرة، حيث يؤدي تناول الكثير من الزبيب والعسل ومشروبات الصودا المحلاة إلى جانب الكربوهيدرات التي توجد في الخبز والمعكرونة والكعك إلى حرق معدلات أعلى من الأنسولين، وينتج عن ذلك التهابات داخل الجسم. من الأشياء التي اكتشف تأثيرها على البشرة أيضاً تسخين اللحوم عند درجة حرارة عالية، حيث ينتج عن ذلك تفاعل كيميائي بين البروتين والدهون يتولد عنه مركّبات تسمّى جليكاتيون، ترتبط بعمليات الأكسدة والالتهابات التي تجعل البشرة مجعدة وتبدو أكبر من العمر الحقيقي. ومن المثير أنه تم العثور على هذه المركبات الضارة في البطاطا المقلية، ورقائق الشيبسي، والدجاج المقلي، وغيرها من الأطعمة التجارية التي يتم طبخها في الزيت عند درجة حرارة عالية. وينصح خبراء الرعاية الصحية بتفضيل الأطعمة المشوية بدلاً من المقلية، وتجنب الوجبات الخفيفة التي تحتوي على أنواع من المقرمشات ومنها رقائق البطاطا، والبشار المضاف إليه الملح، لأن هذه الوجبات تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، إضافة إلى دهون مطبوخة في درجة حرارة عالية، وبالتالي قد تسبب احتباس الماء والانتفاخ واحمرار البشرة، والتقليل من منتجات الحليب عند التعرض لمشكلة حب الشباب.