تداولت مجموعة من المواقع الاعلامية والفيسبوكية لفيديو فاضح يظهر فيه صناع القرار بالجامعة الملكية لكرة القدم وهم يسبون ذات اليمين بكلمات ساقطة وذات الشمال بعبارات سوقية نابية لا نسمعها سوى في "المطايفات " بالأسواق ، كلمات أقل ما يمكن أن نصفها خدشة للحياء ومخلة بالاحترام العام ،كلمات كشفت انحطاط المستوى الأخلاقي للمسؤولين بالجامعة الملكية واستهتارهم بالرأي العام المغربي ورفعت عنهم الأقنعة وكشفت حقيقتهم المزيفة أمام المغاربة في لحظات أقل ما نقول عنها قولة التونسي الشهيرة "هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية ". الم ينتبه هؤلاء لجيش الاعلاميين وعدسات المصورين المحاطة بهم من كل صوب و جانب ؟ لاشك أنهم انتبهوا للكاميرات ، والأكثر من ذلك أنهم أرادوا تسجيل تلك اللحظات التاريخية التي كتبها لهم التاريخ بحبر ليس من ذهب ولكن بحبر اسود سيظل وصمة عار في جبينهم وجبين كرة القدم المغربية والروح الرياضية التي طالما رفعوا شعاراتها لمواجهة اعمال شغب الملاعب ،فماذا سيقولون لمشاغبي الملاعب بعد فضيحة مشاغبي الاجتماعات ؟؟ !!!! . أثارني تعليق أحد رواد الفيسبوك قال فيه :" فيديو انوزلا أخل بالنظام العام !!! وفيديو فضيحة الجامعة الملكية لكرة القدم أخل بالاحترام العام فهل من محاسب ؟ وتساءل اخر:" هل سيخرج الرميد ويعاقب كل من تبث تورطه في هذا الفيديو ام أن عفى الله عما سلف وحنا ولاد اليوم هو المنطق السائد ". تعليق فيسبوكي اخر جاء فيه :" إلا كانوا المسؤولين بهذا الشكل، أش خلاو لجمهور ........" ، وأتفق مع هذا التعليق الى حد كبير واعتبره جوابا منطقيا وتحليلا واقعيا وصريحا حيث كان من المفروض على هؤلاء المسؤولين أن يقدموا صورة مشرفة ويضربوا المثل في تسييرهم وتدبيرهم لكرة القدم المغربية على الأقل لكي يغطوا على النتائج السلبية الكارثية التي حصدها المنتخب المغرب ولا يزال. أم أنهم كما جاء في تعليق اخر:" باختصار لا علاقة لهم بالرياضة علاقتهم فقط بالشكارة ". سبق وأن نشرت مقال رأي بعنوان "صلاة الجنازة على الروح الرياضية " مباشرة بعد أحداث الشغب التي وقعت بالدار البيضاء قبل مباراة الجيش الملكي والرجاء البيضاوي ، وبعد نشر هذا الفيديو الفاضح للمسؤولين بالجامعة الوطنية لكرة القدم لا يسعني في هذه اللحظات التاريخية إلا أن أدعوكم لندق معا اخر مسمار في نعش كرة القدم الوطنية ولنصلي جميعا من جديد على جنازة الروح الرياضية المغربية "وإنا لله وإنا إليه لراجعون".