تعتبر الدايت كوك مشروباً مغرياً بالنسبة لمرضى السكري ومن يتبعون نظاماً غذائياً معيناً لفقدان الوزن، لأنها خالية من السكر المضاف والسعرات الحرارية، لكن الإفراط في شربها ينتج عنه ظروف صحية خطيرة. تتضمن مكونات الدايت كوك حمض الفوسفوريك والصوديوم وفركتوز شراب الذرة وكافيين و"أسبارتام"، وهو نوع من المحليات الاصطناعية خالي السعرات الحرارية لكن توجد له آثار جانبية إذا لم يتم استهلاكه باعتدال. وبشكل عام يمكن لهذه المكونات أن تسبب مشاكل صحية إذا تم الإفراط في تناولها. تقوم الكليتان يومياً بتصفية حوالي 189 لتر من الدم لإخراج حوالي 1.9 لتر من الماء إلى المثانة على شكل مياه زائدة تحتوي فضلات من خلال عملية التبول. لذلك يعتبر شرب الماء حيوياً، ولا يجب تناول بدائل له مثل الدايت كوك أو غيرها من المياه الغازية. كذلك يؤثر تناول المشروبات الحمضية مثل الدايت كوك بكثرة على الرقم الهيدروجيني للدم، الذي يتقلب اعتماداً على الأغذية التي تناولتها. يجب أن تكون مستوى الحموضة في الجسم مابين الرقم 7.34 و 7.45، وتحمل الدايت كوك وكل أنواع المياه الغازية أكثر رقم هيدروجيني بين المشروبات حموضة وهو 2.51. في حين تحمل المياه رقماً هيدروجينياً محايداً هو 7، ويخشى أن يسبب الإفراط في تناول المياه الغازية تأثيراً على وظائف المعدة لهذ السبب، خاصة نتيجة احتواء الدايت كوك على حمض الفسفوريك الذي يؤثر على المعدة عندما يمتزج مع حمض الهيدروكلوريك. من الآثار الصحية التي يمكن للدايت كوك أو أي من مشروبات الصودا أن تسببها نتيجة ارتفاع درجة الحموضة زيادة احتمالات تكوّن الحصى على الكلية. وتأتي هنا أهمية الماء الذي يشكل حوالي 60 بالمائة من مكونات الجسم، ويحتاجه الجسم لتوصيل الغذاء إلى الخلايا، وإخراج الفضلات. من الاعتبارات الصحية الأخرى المتعلقة بمشروبات الدايت احتوائها على مادة التحلية الاصطناعية "اسبارتام"، والتي تتكون من ثلاث عناصر هي: حمض الأسبارتيك والميثانول وفينيل أنيلين، وتشكل هذه المكونات عند هضمها مادة مسرطنة تسمّى حمض الفورميك. ورغم أنه لم يتم منع مادة "اسبارتام" إلا أن بعض الدراسات وجد أنها تسبب الصداع وعسر الهضم كذلك تحتوي الدايت كوك على الكافيين وهو مدر للبول، ونتيجة تكرار البول ستشعر بالعطش بدلاً من الارتواء، كما أن تناول ما بين 500 إلى 600 ملغ من الكافيين في حال شربك أكثر من عبوة دايت يسبب عدم انتظام ضربات القلب والتوتر والقلق. يحتاج جسمك لتناول حوالي لترين من الماء يومياً لضمان عملية إخراج سليمة للفضلات وتغذية خلايا الجسم.