الشبق الجنسي هو اضطراب نفسي جنسي يُعرف بشدة الرغبة الجنسية والشهوة في أثناء الفعل الجنسي، يتخطى بسببه الفرد الحد الطبيعي للممارسة إلى الحد المرَضي. يُعرف عند المرأة باسم Nymphomania وعند الرجل باسم Satyriasis , والشبق الجنسي يهز المرأة في عمق كيانها الإنسانيعرف الشبق الجنسي عدة تعريفات عبر الزمن وصفت المرأة بأبشع الصفات. إلاّ أن “نيمفومانيا” كمفهوم علمي يعود إلى عالم الجنس الألماني د. Kraft- Ebing الذي استعمله في القرن التاسع عشر مجرّداً من أي مفهوم أخلاقي أو ديني، واعتبر الشبق اضطراباً في السلوك الجنسي يولّد عند المرأة رغبة جنسية ملحة ومبالغ فيها تنمّ عن اعتلال نفسي. إذ تبيّن أن المرأة، وعلى عكس ما يظن البعض، ليست في بحث دائم عن إشباع اللذة الجنسية وليست تلك التي لا ترتوي شهوتها، بل هي في الواقع “ضحية” تعيسة للرغبة الجنسية التي تشبعها بمعزل تام عن شعور الحب، الأمر الذي يمسّها في عمق كيانها الإنساني ويؤثّر على علاقتها العاطفية بمن تحب، وعلى زواجها، كما أن عواقبه الاجتماعية محرجة وخطيرة للغاية. أسباب جسدية : تعرّض المرأة لبعض الأمراض العصبية التي تؤثر على الغدة النخامية التي بدورها تفرط في عمل باقي الغدد الصماء، ما يؤدي إلى ضخ الدم في هورمون الغدة الدرقية وهورمون المبيض فتشعر المرأة بالشهوة الجامحة والرغبة الملحّة في الإشباع. أسباب نفسية : يعود السبب إلى: معاناة ترتبط برغبة جنسية غير مشبعة بالرغم من كثرة العلاقات. تزايد التفاعل مع الصور والأفلام الإباحية حتى تحوّل الجنس إلى فعل قهري أشبه بالتبعية التي تحتاج إلى العلاج من اضطراب الإدمان الجنسي أو فرط الرغبة الجنسية. طفولة يتوجها الحرمان العاطفي والافتقار إلى الحب والشعور بالأهمية. تعرّض المرأة لصدمة جنسية كالاغتصاب أو زنا المحارم. العلاج: تقوم أفضل العلاجات التي يقدمها الاختصاصيون على عزل المرأة عن الحياة الاجتماعية وتوفير الرعاية الأسرية الخاصة والموجهة لها، وكشف النقاب عن الأسباب النفسية للسلوك الجنسي بغية مساعدتها على الشفاء من الإدمان على الجنس وعلى الشعور بالذنب والاكتئاب وكراهية الذات التي تعتريها بعد كل عملية إشباع لرغبتها.