قالت الكاتبة والصحفية الإسبانية يولاندا ألدون، يوم أمس الخميس، إن السلطات الجزائرية، ومن خلال خطاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي تلي نيابة عنه الاثنين الماضي في اجتماع أبوجا، "تسعى لصرف انتباه المواطنين وتفادي القضايا الحقيقية التي تعاني منها البلاد". وأوضحت هذه الصحفية الإسبانية، في تصريح لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء في مدريد عقب استدعاء المغرب لسفيره بالجزائر للتشاور، أن "الأمر يتعلق، بكل وضوح، بتمويه من الحكومة الجزائرية تروم من ورائه صرف انتباه المواطنين، وإخفاء المشاكل الحقيقية التي تواجه البلاد". وأشارت هذه الكاتبة، الملقبة ب"شاعرة الضفتين"، إلى أن حكومة الجزائر "لجأت كالعادة إلى الأسلوب نفسه" بمهاجمتها بلدا جارا للتعتيم عن المشاكل الداخلية التي تعرفها البلاد، مذكرة في هذا الصدد بأن قرار الأممالمتحدة المتعلق ببعثة المينورسو، الذي اعتمد في أبريل الماضي، واضح ولم يشر إلى أي توسيع لاختصاصات هذه الهيئة. وشاركت يولاندا ألدون، التي نشرت في سنة واحدة كتابين آخرهما حمل عنوان "كلمات هشة"، وتم نشره باللغتين الإسبانية والعربية، ما بين 17 و19 أبريل الماضي في ندوة دولية نظمت بطنجة حول "صورة المغرب في وسائل الإعلام الإسبانية"، وحضرها صحفيون وجامعيون من البلدين. ويولاندا ألدون، المقيمة بقادس (جنوب إسبانيا)، متعاونة مع معهد ثربانتيس بشمال المغرب، وقد تم اختيارها لتمثيل إسبانيا والمغرب في اللجنة الدولية لدعم ترشيح الشعب السوري لجائزة نوبل للسلام. وكان المغرب قد قرر أمس الأربعاء استدعاء سفيره بالجزائر للتشاور عقب تواتر الأعمال الاستفزازية والعدائية لهذا البلد تجاه المملكة، لاسيما في ما يتعلق بالنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. يذكر أن جبهة "البوليساريو" حركة انفصالية يساندها ويمولها النظام الجزائري منذ سنة 1975. وتطالب هذه الحركة المرتزقة، بدعم من حكام الجزائر، بخلق دويلة وهمية في المنطقة المغاربية. وهي وضعية تعيق كل الجهود المبذولة لحل هذا النزاع وتحقيق الاندماج الاقتصادي والأمني الإقليمي.