استنكر أبوزيد المقرئ الإدريسي عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، الزيارة التي كان اتحاد الطلبة اليهود بفرنسا يعتزم القيام بها للمغرب مابين 26 و30 ماي 2011، تتوزع بين كل من مراكش والدار البيضاء والرباط، وقال في اتصال هاتفي مع الموقع الإلكتروني، إنها "محاولة مستفزة لمشاعر وعقيدة المغاربة وغير مبالية بتوجهاتهم السياسية تجاه قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية". وأوضح أبوزيد، أن "يهود فرنسا معروفين بأنهم من أشد يهود أوربا تعصبا وعنصرية وصهيونية ووقاحة وعنفا وإرهابا بحق لمن يخالفهم"، مبرزا أن "الجماعة اليهودية في فرنسا من أشد الجماعات وقاحة في نصرتها لإسرائيل و حقدا على الشعب الفلسطيني ومن أشد الجماعات تحريضا على كل متعاطف بفرنسا مع الفلسطينيين سواء كان مسلما أو لم يكن". وفي السياق ذاته، تأسف المتحدث ذاته، لسماع هذا "الخبر الصادم في مثل هذه الأجواء التي تحرك فيها الشارع العربي وكان ضمن الروافع الذي حركته القضية الفلسطينية"، معتبرا أن مثل هذه الزيارات "تطبيع وذل وركوع بين يدي الصهيونية المتعجرفة التي أعلنت إسرائيل دولة يهودية بما يقتضي ذلك من طرد كل غير يهودي من أراضي اغتصبتإلغاء زيارة اتحاد طلابي صهيوني للمغرب ومنظمات تستنكر التطبيع ثم صار اسمها إسرائيل". ذا ويشار إلى أن إتحاد الطلبة اليهود بفرنسا، أجل زيارته للمغرب إلى تاريخ غير محدد دون ذكر مبررات التأجيل واكتفى بالتأكيد في موقعه على تأجيل زيارته للمغرب والإشارة إلى أن القضايا التي يراهن عليها في المغرب مازالت أساسية لديهم. ويذكر أن اتحاد الطلبة اليهود عبارة عن جمعية أسست في سنة 1944، ويعتبر من أكثر المنظمات تعصبا ودفاعا عن الاحتلال الإسرائيلي، كما أنه ينتمي إلى كل من فدرالية المنظمات الصهيونية بفرنسا وإلى المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية بفرنسا، المعروف بدفاعه المستميت عن الصهيونية، من خلال عمله الدعائي من أجل التأثير على الرأي العام الفرنسي مرتكزا على الأوساط الجامعية. وفي سياق ذي صلة، أعربت مجموعة من الهيئات الحقوقية كالجمعية المغربية لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني، وجمعية التضامن مغرب فلسطين، والمجموعة الوطنية للتضامن مع العراق وفلسطين، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والعصبة المغربية للدفاع على حقوق الإنسان، وجمعية عدالة،جمعية نقابات المحامين بالمغرب، إضافة للمنظمة الديمقراطية للشغل والاتحاد النقابي للموظفين وجمعية أطاك المغرب .. عن "الدهشة والغضب فور استقبال النبأ"، مشيرة في بيان لها أوردته تقارير إعلامية، إلى أن "ما استرعى انتباهنا ليس كون الموضوع يتعلق بطلبة يهود بفرنسا، وإنما انتماء هذه المنظمة إلى كل من فدرالية المنظمات الصهيونية بفرنسا وإلى المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية بفرنسا، المعروف بدفاعه المستميت عن الصهيونية، وأيضا كون إتحاد الطلبة المذكور منبر دعائي يعمل للتأثير على الرأي العام الفرنسي مرتكزا على الأوساط الجامعية".