زعَمت قناة جزائرية إخبارية في خرجة "سافرة" لها أن الوضع الصحي للملك محمد السادس "غير مُطمئن"، وبأن زيارته الخاصة لدولة الإمارات العربية المتحدة،تدخل في سياق حالته الصحية التي وصفتها ب "الحرجة". وفي الوقت الذي سوَّقت فيه القناة الجزائرية "بضاعتها البائرة" بخصوص صحة الملك وعقد اجتماع طارئ للأسرة الحاكمة،شارك الملك محمد السادس،أمس،في افتتاح واحد من بين أكبر المراكز التجارية للأعمال في العاصمة الإماراتية أبو ظبي،رُفقة الأمير الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي. وقد علَّق مصدر مُقرب من القصر،بحسب جريدة مغربية معروفة،أن الأمر لا يعدو أن يكون مُجرد حقد دفين تنفثه جهات جزائرية ضد المغرب وملكه، حيث تسعى هذه الجهات إلى تغطية مشاكلها الداخلية المتنامية، عبر توجيه الأنظار إلى الخارج بخلق مثل هذه الإشاعات والأباطيل التي لا يتعين الاكتراث بها". ونشرت جريدة إلكترونية جزائرية،أمس،مقال مُغرض بُني على تصريح للمدعو سالم ولد السالك،وزير خارجية الجمهورية المزعومة،حذر فيه "من تزايد نشاط المغرب في الاتجار بالمُخدرات، أمام صمت مريب للأجهزة الأمنية الدولية، خاصة وأن عائدات السموم البيضاء يوظفها المغرب في ضرب استقرار المنطقة وشراء ذمم وإنشاء اللوبيات في المحافل الدولية، للحيلولة دون تطبيق قرارات الشرعية الدولية، معبرا عن استيائه من الأساليب الجديدة التي ينتهجها النظام المغربي ضد الصحراويين باستخدامه لفيالق من القوات المسلحة بالزي المدني في المدن المحتلة للقيام بأبشع الجرائم من اغتيالات تعذيب واغتصاب" وأن المغرب يُضيف "باع الدارالبيضاء للفرنسيين والإسبان". ولم تقف "تُرهات" الإعلام الجزائري عند هذا الحد،بل إن جريدة معروفة بتبعيتها للأجهزة الأمنية لم تجد ما "تُرطِّب به خاطرها " بعد النكسات المتتالية سوى نشرها لمقال تُذكر من خلاله بانتصار"الخُضر" البالي على حساب أسود الأطلس والذي يعود لسنة 1979،وأن ذلك الإنتصار"الكاسح" بخماسية لواحد لن تُمحيه على حد زعمها رباعية مراكش. وإذا كان الأمين العام لحزب الإستقلال حميد شباط كان قد دعا الى المطالبة باسترجاع الصحراء الشرقية منذ مدة،فإن صحيفة جزائرية إلتقطت تصريحاً للعمامرة رمطان وزير خارجية الجزائر بهذا الشأن قال فيه :" نحن لن نسكت مستقبلا على التصريحات المغربية المستفزّة لدولتنا" لتنفخ فيه وتصنع من خلاله البطولات والأمجاد الزائفة.