في خرجة جديدة للإعلام الجزائري زعمت قناة "نيوميديا نيوز" الإخبارية أن الوضع الصحي للملك محمد السادس "غير مُطمئن"، وبأن زيارته الخاصة لدولة الإمارات العربية المتحدة، منذ أيام خلت، تدخل في سياق حالته الصحية التي وصفتها ب "الحرجة". ولم تكتف القناة الفضائية الجزائرية، التي تبث على قمر نايل سات، عند هذا الحد بل أوردت خبرا عن "مصادر عليمة" بأن هناك "اجتماعات طارئة للأسرة الحاكمة بالمغرب تتدارس الوضعية الصحية للملك، وتبحث سبل خلافته" وفق تعبير موقع القناة على الانترنت. ونفى مصدر مقرب من المحيط الملكي، في تصريحات لهسبريس، ما روجته القناة الجزائرية حول الوضعية الصحية للعاهل، ووصفها ب "الأباطيل المرجفة التي لا سند لها من الصحة والمنطق، بدليل الأنشطة التي يقوم بها الملك في دولة الإمارات". وتابع المصدر ذاته، وهو غير الراغب في كشف هويته للعموم، بأن "الأمر لا يعدو أن يكون مجرد حقد دفين تنفثه جهات جزائرية ضد المغرب وملكه، حيث تسعى هذه الجهات إلى تغطية مشاكلها الداخلية المتنامية، عبر توجيه الأنظار إلى الخارج بخلق مثل هذه الإشاعات والأباطيل التي لا يتعين الاكتراث بها" وفق تعبير نفس المتحدّث. وفي الوقت الذي بثت القناة الجزائرية "خبرها الفريد" بخصوص صحة الملك وعقد اجتماع طارئ للأسرة الحاكمة، كان العاهل المغربي يقوم، اليوم، بالمشاركة في افتتاح واحد من بين أكبر المراكز التجارية للأعمال في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، بمعية الأمير الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي. ويقوم الملك محمد السادس بزيارة خاصة لدولة الإمارات العربية المتحدة، بدعوة من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وحاكم أبو ظبي، وأخيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي. وجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي ينبري فيها الإعلام الجزائري، أو رديفه التابع لجبهة البوليساريو الانفصالية، ليبث أخبارا يتبين كذبها سريعا، وتهم الوضعية الصحية للملك محمد السادس.