منذ مدة لا بأس بها لم أدخل على المواقع الاجتماعية الموجودة على الانترنت ، و مساء أمس السبت 26 أكتوبر 2013 دخلت إلى أحد هذه المواقع فوجدت رسالة من صديق فيها طلب المساندة لعريضة ، وبمجرد ما قرأت عنوان العريضة ذهبت تلقائيا وبدون أدنى تردد للتوقيع عليها و إرسالها لكل أصدقائي على نفس الصفحة الاجتماعية و أرسلتها لأناس آخرين في صفحات اجتماعية أخرى . " المطالبة الشعبية بإلغاء معاشات البرلمانيين بالمغرب " مطلب محق ، كان من المفروض أن ينتبه له المسئولون قبل الشعب ، لأن ميزانية البلاد لا تحتمل كل هذه المصاريف التي لا جدوى منها ، فكيف يعقل أن يدخل البرلمان من كان وهو ينادي في فترات الحملات الانتخابية بالعمل على مصلحة البلاد والعباد و يصف نفسه بالمناضل من أجل حقوق الشعب و يتبنى شعارات الرفع من مستوى الاقتصاد و تحسين ظروف المواطن و إيجاد حلول للخروج من الأزمة المالية ثم يقبل بمعاش يعلم جيدا أنه لا حق له فيه و أنه في الواقع علاوة على فترة برلمانية ربما لم يحضر فيها سوى أياما معدودة . أين هو حب الوطن ؟ أين هو حق الشعب ؟ أين هي المروءة ؟ لم نسمع بواحد منهم رفض هذا المعاش نظرا أن الدولة محتجة إليه أكثر منه ، إن من البرلمانيين لهم ما يكفيهم ويزيد من أجورهم العادية أو تجارتهم و هم كثير . و مع ذلك فهم يقبلون الإتاوة بعد خروجهم من البرلمان . إن الرسالة التي توصلت بها والمطالبة بإلغاء معاشات البرلمانيين رسالة موجهة للشعب ليؤكد على رغبته في حذف هذا المعاش ، و أن ما يتقاضون في مدتهم التشريعية كاف لهم على عملهم الذي يقومون به ، لذا أرى أن من الشهامة و الإخلاص للشعب و حب الوطن أن يطلب هذا الطلب أعضاء البرلمان أنفسهم في جلسة علانية ، ويصادق عليها بالإجماع ليسجل التاريخ أن المغاربة و السياسيين منهم خاصة حقا يحبون وطنهم ويضحون بالمال والغالي و النفيس من أجله .