تشير بعض الاحصائيات الرسمية، أن المغاربة استهلكوا ما مجموعه 131 مليون لتر من الخمور سنة 2012 ، مقابل 117.5 مليون لتر سنة 2010 ، و 118.1 مليون لتر سنة 2011، ليرتفع معدل الاستهلاك الى 4.3 لتر لكل مغربي في السنة الماضية. و توضح الاحصائيات ذاتها، أن استهلاك الخمور عند المغاربة يشمل 400 مليون قنينة بيرة ، و 38 مليون قنينة خمر و 1.5 مليون قنينة ويسكي ومليون قنينة فودكا و500 الف قنينة دجين و 140 الف قنينة شامبانيا. و لا تقدم هذه الإحصائيات الصورة كاملة عن استهلاك الخمور في المغرب، لأنها لا تتطرق الى كميات الخمور المهربة التي تستهلك بكثافة في السوق المغربية، و لا الخمور التقليدية التي يتم صنعها يدويا مثل ما يسمى ب"ماء الحياة" المنتشرة بكثرة في القرى و البوادي. و رغم خطورتها الكبيرة على المجتمع المغربي، الا أننا لانرى أي تحرك من السلطات المغربية و لا فعاليات المجتمع المدني لمحاربة هذه الظاهرة لا من الناحية الدينية باعتبار المغرب دولة اسلامية و أن الخمر محرم، و لا من الناحية الاجتماعية بحيث يعتبر تعاطي الخمور من الاسباب الرئيسية في ارتفاع نسبة الجرائم بانواعها و حوداث السير، و كذا الجانب الصحي لما تشكله من أضرار بليغة على صحة الفرد. و في ظل كل هذا، تحاول اللوبيات المحتكرة لصناعة الخمور بالمغرب، الرفع من انتاجها من أجل توسيع دائرة الاستهلاك، كما تقوم بين الفينة و الاخرى، باطلاق تحذيرات من استهلاك الخمور السرية و المهربة مبرزة أن ذلك يضر برقم معاملاتها.