ما حدث يوم الأربعاء 11 شتنبر الجاري، بشارع عبد الخالق الطريس حي سانية الرمل بمدينة تطوان، على خلفية قضية الزوج الذي ضبط في حالة تلبس مع خليلته، أثار حفيظة العديد من المواطنين الذين فضلوا متابعة السيناريو لنهايته و بالمباشر. غير أن اللغط الذي حدث بعد ذلك و سخط العديد ممن لا يعلمون بخبايا القضية قلب الأمور رأسا على عقب فدفع بالعديد لإلقاء اللائمة على الزوجة المسكينة التي طردها الزوج بعد "علقة" تركتها طريحة الفراش لمدة شهرين و منحت على إثرها بشهادة طبية أثبتت عجزها لثلاثة و عشرين يوما، و سندرج منها نسخة في مقال لاحق. تفاصيل الحادث كانت على الشكل التالي: بعدما تعرضت الزوجة لعنف مبرح من طرف الزوج توجهت لبيت العائلة الذي يغيب فيه الأبوان لأن المسكينة تيتمت في صغرها و حملت هي و إخوانها أعباء الحياة على عاتقهم، بنت نفسها بنفسها و اشتغلت في كل ما هو حلال إلى ان استطاعت شراء محل لبيع الملابس التقليدية، و بعد اتصالها بهذا الرجل الذي تزوجها، باعت كلما لديها رغم انه ممن اشتغلوا ب" الخارج". بعدها هرب للديار الهولندية فتابعته بنفقة ابنها التي وصلت لسقف التسعة ملايين سنتيما، ليعود بعدها كي يتوسلها للتنازل عن الدعوة كغيرها ممن تتنازلن عن حقوقهن قصد الحفاظ على أبنائهن و بيوتهن و عودة المياه لمجاريها، فكان له ذلك بتأثيره على سذاجتها إلى أن شاء له القدر الفضيحة التي بحث عنها. فبعد طرده لها أتى بخليلته التي تعمل في بنك و لعله السبب الذي دفعه لرمي شباكه عليها، من أصول ب" سبت تموروت" و مطلقة لمدة خمسة أشهر، بقيت معه طوال الشهرين الذين طردت فيهما الزوجة ليشاء القدر يوم توجهت لبيتها كي تحمل وثائق تهم تسجيلها لابنها بالمدرسة الخاصة، و على حسابها على اساس أنها تعمل صيفا لتزيين العرائس، مما سهل عليها كثيرا إعالة ابنها الوحيد الذي لا ينقصه شيء بتضحياتها عليه. آنذاك حدثت المفاجئة لأنها عندما دقت جرس الباب أطلت عليها الخليلة من شباك غرفة نومها و نعتتها بمساعدته بشتى ألوان السب و القذف ، وصب الماء عليها من الأعلى إلى أن مرا شرطيان على متن دراجتهما فاشتكت لهما ما يحدث و على مرآى منهما . هاوداه على النزول بشكل سلمي غير أنه تعنت و سبهما وأفرغ عليهما الماء بدورهما فاضطرا لإعلام وكيل الملك الذي سمح لهما بكسر الباب إلى ان تفاقم المشكل و حدث ما في علم العديد من المواطنين الذين تجمهروا لنصف يوم و ليلة كاملة قرب الباب و شهدوا على ما حدث بالتفصيل. و مساء اليوم صدر حكم في حق الزوج بسنة و نصف حبسا نافذة ومليون ستنيم كتعويض للزوجة، و أربعة أشهر في حق الخليلة، التي التي هددت الزوجة أمام الملأ و حتى بشهادة القاضي و الشرطة بأنها لن تفوت لها الأمر عندما تقضي العقوبة الحبسية فهددتها بالحرف و هي تقسم:: و لله لا فلتك حين نخرج"... و لعل كل من حضر شاهد على جرأة أمثال هؤلاء ، ف" الله يلطف" بالزوجة ونتمنى ألا يصيبها مكروه لأن "نيتها غلبت"...