كشفت صحيفة (ماركا) الإسبانية الرياضية اليوم الأربعاء عن تفاصيل رحيل الألماني مسعود أوزيل إلى أرسنال الإنجليزي قبل ساعات من انتهاء موسم الانتقالات الصيفية. وقالت الصحيفة إن اللاعب كان يرغب في البقاء إلا أن كلمة السر وراء رحيله كانت والده ووكيل أعماله مصطفى أوزيل، الذي لعب دورا محوريا في إنهاء مسيرة نجله مع الريال. وأشارت (ماركا) إلى أن مسألة رحيل “عازف الليل” عن الملكي بدأت في التشكل مع نهاية الموسم الماضي، وتحديدا في 22 مايو حيث اجتمع أوزيل ووالده في البرنابيو مع رئيس الملكي فلورنتينو بيريز لمناقشة مسألة تحسين عقده، وطالبا بالتمديد ل2019 وتقاضي سبعة ملايين يورو صافية في الموسم الواحد، إلا أن رد الإدارة جاء بأن هذه ليست اللحظة المناسبة لمناقشة تلك الأمور. بعدها، وفقا للجريدة، خرج مصطفى أوزيل غاضبا من البرنابيو وبدأ يتحرك في السوق للضغط على ريال مدريد بعروض من عدة أندية مثل بايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان وأرسنال. وأبرزت (ماركا) أن والد اللاعب لم يتوقف عن “إثارة غضبه” تجاه النادي وإخباره أن الملكي لا يقدره وأنه يجب عليه التفكير في تغيير الفريق والانتقال لناد يدفع له ما يستحقه. وأشارت الصحيفة إلى أنه مع بدء موسم الإعداد واستمرار أفعال وكيل اللاعب ووصل إيسكو إلى الريال، فإن أوزيل نظر إلى الأمر كأنه “تهديد شخصي” من فلورنتينو بيريز للضغط عليه، هذا بجانب محاولة كارلو أنشيلوتي الدفع به للعب في الجانب الأيمن، الذي لا يفضل صاحب الأصول التركية اللعب فيه. كل هذا، طبقا للجريدة، جاء في الوقت الذي كان خلاله النادي لا يرغب في التخلي عن مسعود أوزيل، إلا أن تهديدات والده المستمرة دفعت الإدارة لاتخاذ قرار بفتح الباب الاستماع للعروض، إذا ما وصلت صفقة مناسبة، حتى جاء عرض أرسنال ب45 مليون يورو للريال وثمانية ملايين صافية للاعب. وأبرزت الصحيفة أن مصطفى أوزيل تفاجأ حينما وافق الريال على عرض أرسنال حيث كان الأمر بالنسبة له لا يتعدى “ورقة ضغط”، حيث جاء رد الإدارة “إذا كنتم ترغبون في الرحيل، فلتفعلوا”. وخلال المواسم الثلاثة صنع أوزيل قرابة 80 هدفا وسجل نحو 30 أخرى ونجح في كسب حب كبير من جانب الكبير المدريدية التي هتفت أثناء تقديم الويلزي جاريث بيل لاعبا جديدا في الملكي باسمه مطالبة بعدم رحيله، إلا أن فلورنتينو أشار لهم بالسكوت.