وأن التلفزيون وحده يسيطرعلى 53 في المائة من هذا الرقم، أي 190 مليون دولار ( 1.5 مليار درهم)، نتيجة التطور المستمر للقطاع، مع إطلاق خدمة البث التلفزيوني عبر الإنترنت، منذ عام 2006، وإطلاق خدمة البث الرقمي الأرضي، التي شملت 89 في المائة من السكان. وتوقع التقرير، الصادر عن نادي دبي للصحافة، أن معدل الإنفاق الإعلاني عبر التلفزيون سيرتفع بنسبة 11 في المائة، في السنوات الثلاث المقبلة، محققا مبلغ 253 مليون دولار سنة 2013 (مليار و970 مليون درهم). وكشف التقرير ذاته، معتمدا على تقارير "ماروك ميتري" حول نسب المشاهدة في المغرب، أن حوالي 45 في المائة من المغاربة يشاهدون القنوات المحلية، مقابل 55 في المائة لصالح القنوات الفضائية الأجنبية، خصوصا العربية. وتأتي القناة الثانية (دوزيم) على رأس القنوات الأكثر مشاهدة من طرف المغاربة، بحوالي 23.7 في المائة، والقناة الأولى بنسبة12.1 في المائة، والقناة المغربية بنسبة 2.8 في المائة، فيما لا تتعدى نسبة المشاهدة لبقية القنوات، بما فيها الرياضية والأمازيغية، نسبة2.1 في المائة. كما سجل التقرير ذاته إقبالا واضحا على البرامج المحلية المغربية، مسجلا زيادة ملموسة في حصة المشاهدة الخاصة بالفرد المغربي، وصلت إلى 8 دقائق، ليصل معدل نصيب الفرد المغربي من مشاهدة التلفزيون إلى حوالي 3 ساعات و28 دقيقة، سنة 2010. وتوقع التقرير ارتفاع حجم الإنفاق الإعلاني في المغرب بنسبة 9.6 في المائة خلال الثلاث سنوات المقبلة، ليصل إلى 408 ملايين دولار (حوالي ثلاثة ملايير و178 مليون درهم) سنة 2013 مقابل 309 ملايين دولار، موضحا أن معدل الإنفاق الإعلاني عبر الإنترنت سيحقق نموا كبيرا سنة 2013، قدر بنسبة 45 في المائة، محققا 8.2 ملايين دولار (62 مليون درهم)، مقابل 3.1 ملايين دولار (حوالي 23 مليون درهم ) سنة 2010، بينما لن يتعدى معدل الإنفاق الإعلاني عبر الصحف المطبوعة، وعددها حوالي 710 آلاف نسخة، 2.1 في المائة، محققا مبلغ 26 مليون دولار (202 مليون درهم مغربي) سنة 2013، مقابل 21 مليون دولار (163 مليون درهم) سنة 2010، في الوقت الذي أكد التقرير ذاته تراجع نسبة معدل الإنفاق الإعلاني عبر المجلات، سنة 2013، بنسبة ناقص 1.4 في المائة، ليتقلص إلى 17 مليون دولار(132 مليون درهم)، مقابل 18 مليون دولار (140 مليون درهم ) سنة 2007. وحسب التقرير، يعد حجم سوق الإنفاق الإعلاني عبر الصحف المطبوعة ضعيفا نسبيا بالمغرب، مقارنة مع دول أخرى في المنطقة العربية، إذ لم يتجاوز نسبة 15 في المائة من إجمالي قيمة الإعلانات سنة 2010، بينما ينتظر أن يتراجع إلى 10 في المائة، سنة 2013 بسبب ارتفاع تكاليف المواد الأولية، خاصة الورق ومواد الطباعة، بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية ، وارتفاع نسبة الأمية، والمنافسة الحادة للإنترنت والتلفزيون.