طلبت اسرائيل من الولاياتالمتحدة عدم تجميد مساعداتها العسكرية المقدمة الى مصر بعد ان عزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي الاسبوع الماضي، بحسب ما اعلنت وسائل الاعلام الاسرائيلية الثلاثاء. ويأتي هذا الطلب لمنع تطبيق قانون اميركي يمنع تقديم مساعدات مالية لنظام نتج عن انقلاب.
وذكرت الاذاعة العامة ان مسؤولين اسرائيليين ضغطوا على الولاياتالمتحدة لعدم تجميد مساعداتها العسكرية المقدمة الى مصر والتي تصل الى 1,3 مليار دولار اميركي سنويا.
وقالت صحيفة هارتس نقلا عن "مسؤول اميركي كبير" ان سلسلة "مكالمات هاتفية ماراثونية حول الانقلاب" جرت بين رئيس الوزراء الاميركي مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري واخرى بين وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون ونظيره الاميركي تشاك هاغل واخرى بين مستشاري الامن القومي للدولتين ياكوف اميدرور وسوزان رايس.
وحذر المسؤولون الاسرائيليون في هذه المشاورات من ان قطع المساعدات العسكرية سيكون له "اثر سلبي" على الارجح على امن اسرائيل حيث لن تتوفر موارد كثيرة للجيش المصري لضمان الامن في صحراء سيناء.
وتشهد شبه جزيرة سيناء اضطرابات وانفلاتا امنيا منذ الثورة الشعبية التي اطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في شباط (فبراير) 2011. ويهاجم المسلحون، المرجح انتماؤهم لجماعات جهادية مسلحة، اقسام الشرطة والكمائن الامنية باستمرار ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف الامن المصري.
واطلق مسلحون صواريخ باتجاه مدينة ايلات الاسرائيلية الساحلية على البحر الاحمر اكثر من مرة.
وقتل جنود ورجال شرطة مصريين في سيناء في الايام الاخيرة بعد ان حذر اسلاميون من ارتكاب اعمال عنف ردا على عزل مرسي.
واعرب المسؤولون الاسرائيليون ايضا عن مخاوفهم من ان يؤدي وقف المساعدات الاميركية الى تقويض معاهدة السلام الاسرائيلية-المصرية التي تم التوصل اليها عام 1979. واشارت "هارتس" الى ان الولاياتالمتحدة وقعت على البنود الامنية في المعاهدة.
وبحسب الاذاعة العامة، فان المسؤولين الاسرائيليين يعتقدون ان مصر ستمر "في حالة عدم استقرار مزمن".
ونقلت الاذاعة عن هؤلاء المسؤولين قولهم ان "الاخوان المسلمين الذين خرج منهم محمد مرسي لن يتنازلوا بسهولة عن السلطة ويجب ان نتوقع المزيد من العنف وربما تغييرات اخرى في قيادة البلاد".
وامر بنيامين نتنياهو وزراءه بالتزام الصمت وعدم التعليق على ما يحدث في مصر.
وردا على سؤال لوكالة "فرانس برس"، رفض مسؤول اسرائيلي كبير تاكيد او نفي تدخل اسرائيل في المساعدات الاميركية المقدمة الى مصر.