أسامة الطيبي، شاب في عقده الثالث، وجد نفسه متابعا قضائيا في وطنه الأم، لأنه حاول حماية ابنه، أمين إنزو الطيبي، من التنصير، الذي حاولت طليقته الفرنسية ممارسته على الصغير، المزداد في 14 فبراير 2008، حيث باشرت المواطنة الفرنسية إجراءات تنصيره، مع حرصها على أخذه إلى الكنيسة، كما يقول والده. وحسب رواية الشاب المغربي، فإن طليقته الفرنسية، المساعدة الطبية كورالي أوجين، لم تلتزم حتى بمقتضيات الحكم الاستئنافي الصادر عن المحكمة الفرنسية، الذي حدد له مواعيد الزيارة ووقتها وشروطها، لكن هذه الشابة الفرنسية «أصرت على منعي من حقوقي تجاه ابني»، يقول الطيبي في شكايته، التي جاءت ردا على شكاية المواطنة الفرنسية كورالي أوجين. ويعتبر أسامة الطيبي أن القضاء الفرنسي لم يتخذ أي إجراء لإلزام طليقته باحترام مقتضيات الحكم الاستئنافي، رغم الشكايات المتعددة التي قدمها ضد طليقته، لذلك فإنه يأمل أن تحمل جلسات محاكمته في المغرب، التي ستنطلق في شهر فبراير القادم، الجديد لإسقاط حضانة الطفل، الذي يحمل الجنسية المغربية، عن الأم الفرنسية، مخافة تنصيره وطمس هويته. وتعود تفاصيل النزاع القائم بين أسامة الطيبي وطليقته الفرنسية، كورالي أوجين، إلى يوم 26 أكتوبر 2008، والذي تزامن مع النصف الأول من العطلة المدرسية في فرنسا، حيث حاول هذا الأب تطبيق القرار القضائي الفرنسي الذي أجاز له الحق في أن يحصل على ابنه خلال العطلة لمدة 5 أيام، ابتداء من يوم السبت 25 أكتوبر إلى غاية الخميس 30 أكتوبر 2008. وحسب رواية الأب دائما، فإنه وجد ابنه أمين إنزو، الذي سيحتفل بعيد ميلاده الخامس يوم 14 فبراير القادم، في موقف سيارات تابع لأحد الفنادق مع والدة طليقته يوجين بريجيت، التي لم تتعرف يوما على والد الطفل، «لذلك تحاول أن تجعل ابني يعيش هذه المحنة»، يقول أسامة. وقد رفضت جدة الطفل تسليمه إلى والده، رغم القرار القضائي القاضي، بذلك «لذلك أحذت ابني منها دون عنف كما يدعون»، يضيف هذا المهندس في مجال المعلوميات. وبعتبر أسامة أن حملة التشهير التي أطلقتها طليقته في وسائل الإعلام الفرنسية تهدف إلى حصولها على المال من طرف الجمعيات والبرامج التلفزية. وفي الوقت الذي تصر الطليقة الفرنسية على أنها انفصلت عن أسامة الطيبي بسبب تعرضها للعنف الزوجي الذي جعلها تهرب من بيت الزوجية، رفقة صغيرها وعمره آنذاك 6 أشهر، خوفا من بطش الزوج العنيف، يؤكد أسامة الطيبي أنه اكتشف بعد زواجهما أنها تعاني من اضطرابات نفسية وأنها تخضع لحصص علاج نفسي. وبالرغم من كل ذلك، فقد ظل يساندها إلى الوقت الذي قررت فيه «خطف الطفل» والهروب إلى منزل أسرتها. ويضيف أسامة أن الشكاية الكيدية التي وضعتها طليقته الفرنسية حول تعرضها للضرب تم حفظها. ويشار إلى أن أسامة الطيبي هو من يتكفل حاليا، ومنذ سنتين، بإعالة طفله.