افتتحت اليوم السبت بتطوان الدورة الخامسة للمنتدى الدولي للتربية البيئية٬الذي تشرف على تنظيمه (جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض) والمنظمة الكندية غير الحكومية (بلانيت إير)٬ تحت شعار "الماء مصدر الحياة وتحدي المجتمع". ويعتبر هذا المنتدى٬ الذي سيستمر إلى غاية يوم الاربعاء القادم٬ لقاء علميا لتبادل الأفكار والخبرات بين العشرات من الجمعيات المدنية ومؤسسات البحث العاملة في مجال إشاعة التربية البيئية المساهمة في التنمية المستدامة. وأبرزت السيدة آسية بوزكري الكاتبة العامة ل(جمعية مدرسي الحياة والأرض) بالمناسبة أن "البيئة وما يلحق بها من أضرار تعد في الوقت الراهن من أولى القضايا التي تشغل بال الإنسانية جمعاء٬ مما يتطلب مواجهة تحولاتها عبر التركيز على التربية البيئية٬ باعتبارها خيارا لا محيد عنه". كما يهدف المنتدى? حسب ذات المصدر٬ إلى "وضع بنيات للتنسيق والتآزر بين مختلف الفاعلين المحلين من جمعيات ومنظمات غير حكومية وجماعات محلية ومؤسسات تعليمية وجامعية ومقاولات من أجل تنمية مخططات عمل تكميلية مندمجة سنويا وتنظيم لقاءات جهوية ووطنية موضوعاتية تضع نصب أعينها واقع البيئة وآفاقها". كما ترمي هذه التظاهرة العلمية٬ حسب المنظمين٬ إلى "تعزيز أداء التربية البيئية عبر تشجيع ثقافة التبادل الفكري بين مختلف المتدخلين وكل الفاعلين على المستويين الوطني والدولي ودعم الشراكة وتنمية المشاريع الجماعية القادرة على تمكين الفاعلين المحليين من مناهج جديدة للعمل والتدخل لدى الحكومات والمنظمات الوطنية والدولية من أجل تبني سياسات وطنية خاصة بالتربية البيئية". وسينظم هذا المنتدى على مرحلتين٬ الأولى إقليمية بتطوان وتمتد من اليوم والى غاية الاربعاء القادم٬ يتم خلالها إطلاع المشاركين على "الواقع الميداني للمسألة البيئية واكتشاف المواقع السياحية والتربوية وعقد لقاءات تواصلية مع الساكنة المحلية تمكن من نسج علاقات تعاونية وتشاركية معهم". وسيتم خلال المرحلة الثانية٬ وهي مرحلة وطنية?تمتد من 6 إلى 9 يونيو٬ عقد لقاءات مناقشة بمدينة مراكش لتبادل الأفكار من خلال تنظيم ورشات وموائد مستديرة حول الموضوع الرئيسي للمنتدى. وتهدف (جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض)٬ التي تم إنشاؤها بالمغرب سنة 1994٬ إلى تأهيل المعارف والتحفيز على التحولات المستدامة الفردية والجماعية للسلوكات والقيم الرامية إلى تنمية المواطنة والتضامن البيئي والصحة والتنمية المستدامة٬ وتتوفر هذه الجمعية على 33 فرعا بمختلف مدن وأقاليم المملكة المغربية تجمع ما يقارب 1500 عضو يسيرون شبكة من 15 مركز للتربية البيئية .