(المواطنة في بعدها الكوني لا تقبل التجزيء ، ما يحتم على الجميع الانخراط في مشروع المواطنة التشاركية لإيجاد الحلول الملائمة، للمشاكل والتحديات البيئية المطروحة بغية تدبير الجودة، لا سيما في ظل التغيرات المناخية التي تخيم بظلالها على كوكب الأرض). تحت هذا الشعار، نظمت جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض مؤخرا بمدينة مراكش، ندوة صحفية حول موضوع تقديم فعاليات الدورة الخامسة للمنتدى العالمي ،والذي ستحتظنه المدينة الحمراء خلال الفترة المتراوحة ما بين 2 و 9 من شهر يونيو القادم ،وهي الدورة التي اختير لها شعار (التقاسم والتكامل رافعتان للتربية على المواطنة العالمية). وحول الخطوط العريضة لهذا الملتقى البيئي العالمي، أكد عبد الرحيم كسيري رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض ،بأن هذا اللقاء يستأثر باهتمام نخبة كبيرة من الفاعلين التربويين والجمعيات المهتمة بالشأن البيئي والايكولوجي، والذين ينتمون لأزيد من أربعين دولة ناطقة باللغة الفرنسية كما أن هذا الملتقى يهدف حسب اللجنة المنظمة، إلى تبادل الخبرات والتجارب في أفق إيجاد وصياغة مقاربات وآليات عملية تمكن من تفعيل الطرق الحديثة للتربية البيئية والتنمية المستدامة بهدف إدماجها في المنظومات التربوية والمناهج البيداغوجية التي تستهدف تتمين الرصيد الطبيعي والموروث الثقافي والإنساني، وفي ذات السياق أكد رئيس الجمعية بأن المشاركين المغاربة في هذا المنتدى العالمي للتربية على البيئة سيركزون في مداخلاتهم على إشكاليات التنزيل الدستور المغربي الجديد وتفعيل القانون الاطار للميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا في المجلس الحكومي إلى جانب استعراض الحصيلة العامة لمدى نجاعة الطرق والآليات المتبعة في مجال تنفيذ التوصيات الدولية الصادرة عن قمة الأرض اريو + 20. كما أن الملتقى من شأنه أن تتمخض أشغاله عن إصدار إعلان مراكش الذي سيكون بمثابة خارطة الطريق لبلورة استراتيجية شاملة بإمكانها التصدي لكل التحديات والإشكالات الاقليمية والدولية التي لها انعكاسات سلبية على صحة المواطنين وعلى البيئة وجودة الحياة. ويذكر أن المنتدى العالمي للتربية على البيئة في نسخته الخامسة سينظم على مرحلتين (من 2 إلى 5 يونيو 2013) بإحدى عشرة مدينة مغربية بمختلف جهات المملكة فيما ينتظر أن يشارك في هذه المرحلة 1200 مشارك ومرحلة وطنية (من 6 إلى 9 يونيو) يشارك في أشغالها أزيد من 500 مشارك ينتمون ل 29 دولة فرانكفونية الى جانب ممثلين من هولندا وألمانيا وسويسرا. ،