استبعد مجموعة من المحللين السياسيين أن يفعل المكتب التنفيذي لحزب الاستقلال المطلب الذي خرج به المجلس الوطني للحزب والقاضي بالخروج من الحكومة التي تقودها العدالة والتنمية. مصادر أخبارنا المغربية أكدت أن الأمر لا يتعدى ورقة ضغط يمسك بها شباط في محاولة لإرغام بنكيران على بعض التنازلات وعلى رأسها الإقدام على تعديل حكومي فوري. المنطق يقول أن شباط يهدف من خلال هذا التعديل الحصول على مجموعة من المكاسب يمكن إجمالها فيما يلي : - إضعاف حزب العدالة والتنمية أمام الرأي العام وإظهار شباط على أنه السياسي القوي الذي استطاع ارغام حزب الأغلبية على الخضوع لشروطه. -تصفية بعض أعدائه من الوزراء والذي وقفوا بجانب خصمه الفاسي في انتخابات الحزب ، وكذا عدم التزامهم بتعليمات الحزب بشأن طريقة عملهم داخل الحكومة، وفي مقدمتهم وزير التربية الوطنية محمد الوفا. - الحصول على حقائب وزارية أكثر وزنا وأهمية كوزارة الخارجية وإعادة أخرى إلى سلطة حزب الاستقلال كوزارة التجهيز والنقل ، وإبعاد ماسماه شباط في وقت سابق "الربيب" عن وزارة المالية ، ويقصد به الوزير الأزمي، وترك حرية التصرف المطلقة لنزار البركة. فهل سيرفع بنكيران وحزبه الراية البيضاء أمام زحف شباط أم أن المصباح سيقلب الطاولة على الجميع ويطلب الاحتكام إلى أصوات الشعب؟