قال إن "المطالبة بقانون العزل السياسي تأكيد أن الخوت يريدون مصرنة المغرب" حميد المهدوي رد حميد شباط، أمين عام حزب "الإستقلال"، عقب هُتاف أعضاء المجلس الوطني لحزبه:" سوى اليوم سوى غدا الخروج ولابد" بالقول: حنا خرجين من الحكومة مالنا داخلين". وقال شباط ، صباح السبت 11 ماي بمقر حزب "الإستقلال" بالرباط،"إذا كان خروجنا سيقوي الأداء الحكومي فلا مشكلة عندنا"، مؤكدا على أن هم حزب الإستقلال كان دوما ولا يزال هو "هم مصلحة الوطن" على خلاف حزب العدالة والتنمية الذي يبقى "همه الوحيد هو الأصوات الإنتخابية". وعقب هتاف أعضاء المجلس الوطني، بشعار: "الله الله على غلطة المشاركة كانت أكبر غلطة" رد شباط، أن "المشاركة لم تكن غلطة لأنها جاءت بعد الإقتناع بأنه هناك برامج مشتركة مع حزب قائد للحكومة له مرجعية دينية مشتركة قبل أن نتأكد اليوم أن هناك من يؤمن بالدين وهناك من يتاجر بالدين". وشكك شباط في الأزمة المفتعلة بينه وبين الحكومة، مؤخرا، وتساءل عن خلفياتها والغاية منها. من جهة أخرى، انتقد شباط الموقف الذي أبداه مؤخرا قيادي حزب "العدالة والتنمية" عبد الله بوانو حين اعتبر الأخير أن أكبر خطأ ارتكبته الحكومة هو أنها لم تسن قانون العزل السياسي كما جرى في مصر بعد الثورة المصرية، وقال شباط "إن موقفا كهذا يؤكد ما قلناه سابقا بأن الخوت باغيين يردونا بحال مصر وتونس". واعتبر شباط موقف بنكيران من محضر 20 يوليوز "وصمة عار ستظل على جبينه إلى يوم القيامة" مشيرا إلى ان بنكيران سبق له وأن قال له في اجتماع للأغلبية "إذا دخلوا هم أخرج انا". وجدد شباط انتقاده لتحالف باقي مكونات الحكومة ضده، وأشار إلى أنه واجه زعماء الأتغلبية بالقول " إلى بغيتو نفضحو بعضياتنا مرحبا راحنا كنعرفوا بعضياتنا ونعرفو كرش كل واحد شنو فيها". من جهة أخرى، أشاد شباط بوزير الإقتصاد والمالية نزار بركة، متأسفا لعدم تفاعل بنكيران مع مقترحاته للخروج من الأزمة، وقال في هذا السياق "لو كانت الحكومة طبقت ما قاله الأخ بركة سنة 2012، لما وصلنا إلى موصلنا إليه اليوم من أزمة " منتقدا وضع من وصفه ب"الربيب" إلى جانب بركة داخل وزارة الإقتصاد والمالية، في إشارة إلى ادريس الأزمي، مشيرا إلى ان هذا الوضع هو ما يضعف أداء وزراء حزب "الإستقلال"، الشيء الذي يدعو إلى تعديل حكومي. وجدد شباط انتقاده للقصران الذي يعبر عنه وزراء حزب "الإستقلال" داخل الحكومة، قبل أن يتساءل بتهكم:" هل إذا أراد وزير استقلالي أن يذهب إلى الصلاة أن يصحب معه رئيس الحكومة". وبخصوص الصراع مع الجزائر، جدد شباط مطلبه بإسترجاع "مناطق تندوف وحاسي بيضة والقنادسة وكولمبشار" التابعة حاليا للتراب الجزائري، وأكد بهذا الخصوص على أن حزبه سيطلب بقوة من الحكومة ان تضع مطلب استرجاع الصحراء الشرقية ضمن وثائق الأممالمتحدة. واستنكر شباط موقف بنكيران السلبي اتجاه أزمة الصحراء وقال: "إن الإنسان لا يموت إلا من أجل أبنائه او أرضه". وكان جلي أن شباط تجنب توظيف العبارات الدينية و إطلاق عبارات التكبير بين الفينة والأخرى، كما عهد عليه مؤخرا حيث اكتفى بالإستهلال بآية قرآنية قبل ان يختم بنظيرتها. كما حرص شباط على انتقاء مفرداته جيدا بعد أن غابت عبارات "السب والقذف" التي وظفها يوم الجمعة 10 ماي بسيدي قاسم حين وصف الحكومة ب"الخائنة والإسلاموية والشيوعوية" قبل يقول لعنة الله على المقاعد التي تبدل الإنسان في سياق حديثه عن نبيل بنعبد الله.