شارك آلاف المتظاهرين في برشلونة في احتجاجات على السياحة المفرطة، وتأثيراتها السلبية على حياة السكان المحليين والبيئة. وأعرب المتظاهرون عن قلقهم من زيادة تكلفة المعيشة وارتفاع أسعار الإيجارات؛ ما جعل المدينة "غير صالحة للعيش". وبحسب تقارير لوسائل الإعلام، شارك في المظاهرة ممثلون عن نحو 150 منظمة، رافعين لافتات تحمل شعارات "برشلونة ليست للبيع" و"أيها السائحون عودوا إلى دياركم". كما شملت الاحتجاجات إغلاق بعض المطاعم والفنادق في المدينة، ورش روادها بمسدسات المياه. وارتفعت الإيجارات في برشلونة بنسبة 18% في يونيو مقارنة بالعام السابق، ما زاد صعوبة العيش للسكان المحليين. وجرت المظاهرة تحت شعار "كفى! لنضع قيودًا على السياحة"، إذ طالب المتظاهرون بتغيير النموذج الاقتصادي للمدينة. حركات مناهضة السياحة المفرطة واستقبلت المدينة أكثر من 12 مليون سائح العام الماضي، ما دفع مجلس المدينة للإعلان عن رغبته في وضع حد لتأجير الشقق السياحية بحلول عام 2029. وتزداد حركات مناهضة السياحة المفرطة في مناطق أخرى من إسبانيا، بما في ذلك جزر البليار وجزر الكناري ومدن الأندلس الكبرى، مثل: ملقة، وإسبانيا ثاني أكثر الوجهات السياحية شعبية في العالم. حيث استقبلت رقمًا قياسيًّا بلغ 85.1 مليون زائر أجنبي العام الماضي، ما يشكل 12.8٪ من الناتج المحلي الإجمالي و12.6٪ من الوظائف.