عبرت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بفاس، عن استنكارها الشديد، عقب إقدام رئيس مقاطعة "المرينيين" بمعية مكتبه المسير، على إطلاق اسم أبيه على أحد الشوارع الذي كان يحمل سابقا اسم "يوسف بن تاشفين"، في سابقة وصفتها ب"الخطيرة والغريبة". وارتباطا بالموضوع، شددت الكتابة المحلية ل"البيجيدي" بالعاصمة العلمية، أمس الثلاثاء، على أن هذا الفعل خلف استغرابا شديدا بين ساكنة المقاطعة ومدينة فاس بشكل عام، حيث أشارت عبر بيان لها، أنه: "عوض الانكباب على حل المشاكل المتفاقمة في المقاطعة، وخاصة تدني خدمات القرب وبشكل خاص على مستوى خدمات النظافة والنقل، يأبى مدبرو الشأن العام المحلي إلا تكريس الهشاشة والعبث في التدبير وفق منطق الغنيمة والعائلة، ليضيفوا منطقا جديدا في تدبير الشأن العام، والمبني على ترميز المجاهيل وتزييف التاريخ والوعي"، وفق تعبير البيان. في ذات السياق، عبر "مصباح" فاس عن استهجانه وإدانته لهذه الخطوة التي وقفها ب"الغريبة"، مشيرا إلى أنها: "لا تشكل فقط خرقا للقانون ومنطق تسمية شوارع المقاطعة، وإنما لما تشكله من تزييف للتاريخ والوعي والمس برموز الوطن وتعويض ذلك بأسماء مجهولة لا أثر لها". ودعا فرع "البيجيدي" بفاس، سلطات الرقابة الإدارية إلى التدخل العاجل لإيقاف ما اعتبره "مهزلة"، موضحا أنها "سابقة خطيرة في المس برمزية فاس التاريخية والحضارية"، قبل أن يدين البيان بشدة، ما وصفه ب"حالة الانسحاب العملي من طرف مكونات أغلبية مجلس المقاطعة وجماعة فاس، خاصة على مستوى تقديم خدمات القرب، وبشكل أخص خدمات النظافة في ظرفية خاصة مرتبطة بعيد الأضحى". كما طالب "مصباح" المرينيين مكتب مجلس المقاطعة، القيام بوظائفه التي انتدبه المواطنون لأجلها، عوض خدمة الأجندات العائلية والحزبية والمصالح الضيقة، قبل أن يوجه دعوة إلى كل الغيورين على المقاطعة من أجل المبادرة إلى وقف ما وصفه ب"العبث" الجاري في تدبير الشأن العام المحلي، وفضح هذه الممارسات البعيدة عن التدبير النزيه والحر، وفق تعبير البيان.