لم تصمد الخطوة الاستفزازية الجزائرية طويلا حتى تنكشف خيوطها التدليسية، فبعدما استقطب نظام شنقريحة الجزائري، مجموعة من المرتزقة قدمهم على أنهم ريفيون يدعون لاستقلال المنطقة عن المغرب، تبين اليوم بالملموس بأن مجموعة من هؤلاء هم جزائريون دأبوا على تشخيص أدوار مختلفة بغرض الاساءة للمملكة المغربية. واستعان النظام العسكري الجزائري، في تمثيليته الأخيرة الغير مثقنة، بممثل جزائري هاوٍ أثبت فشله سنة 2021، بعدما استضافته قناة جزائرية في برنامج للطبخ، وقدم نفسه في البداية على أنه مغربي ينحدر من مدينة ورزازت، قبل أن يؤكد بعدها في ورقته التعريفية أنه يمثل "ولاية" زاكورة. وتحول حينها فيديو الطباخ إلى مادة للسخرية وسط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين رصدوا مجموعة من الأخطاء التي أبانت عن ضعف الإعلام الجزائري وعجزه عن الترويج لتراثه دون تزوير الحقائق والتاريخ. وظهر الطباخ الفاشل في شريط فيديو افتتاح ما سمي "تمثيلية الريف في الجزائر"، حيث تم تقديمه هذه المرة كانفصالي يدعو لاستقلال الريف عن المغرب، في خطوة عدائية جديدة أحيت دعوات النشطاء المغاربة لاستضافة بعثة دبلوماسية لدولة القبايل بالمغرب، في إطار المعاملة بالمثل. وتجسد هذه الواقعة عجز النظام العسكري الحاكم في الجزائر، عن مواجهة الحقيقة والتاريخ الذي يؤكد مغربية الأقاليم الصحراوية، ولحمة الشعب المغربي وتشبثه بالعرش العلوي من طنجة إلى الكويرة، حيث لجأت لمسرحية تمثيلية غير مثقنة سرعان ما ظهرت حقيقتها.