يبدو أن نظام "الكابرانات" بالجزائر لم يقتنع بعد بأن أي معركة يدخل فيها ضد المغرب، لن يكون مصيرها إلا الفشل الذريع والسقوط المخيب للنظام "العجوز" بالجارة الشرقية الذي يتفنن في إظهار العداء للمملكة المغربية رغم تجاهلها لهذا النظام المتآكل الجاثم على صدور الشعب الجزائري الشقيق، والذي يبذر أمواله في تراهات لن يستفيد منها الأخير شيئا. ففي خطوة استفزازية جديدة، استقطب نظام شنقريحة الجزائري، مجموعة من المرتزقة قدمهم على أنهم ريفيون يدعون لاستقلال المنطقة عن المغرب، ودفع نظام "الكابرانات" الأشخاص المغرر بهم إلى إلصاق يافطة على بناية بالجزائر، كتب عليها "تمثيلية الريف في الجزائر"، إلى جانب مجموعة من الصور والأعلام الوهمية. وتغنى الإعلام الجزائري بهذه الواقعة "الكوميدية"، مقدما إياها كانتصار للديبلوماسية الجزائرية، وذلك بعد الضربات القاضية التي تلقتها من نظيرتها المغربية في مختلف المحطات القارية والدولية، والتي كان آخرها إحباط محاولة تشبيه القضية الفلسطينية بقضية مرتزقة البوليساريو بالبرلمان الأوروبي. وتفاعل المغاربة مع هذه الخطوة العدائية الجزائرية، حيث طالب العديد منهم باستضافة تمثيلية ل "جمهورية القبايل" المحتلة من طرف الجزائر، وذلك ردا على هذه الاستفزازات المتكررة من طرف النظام العسكري الجزائري، بينما طالب آخرون بدعم حكومة المنفى لدولة القبايل بقيادة فرحات مهني ماديا وعسكريا، عبر استضافتها بتراب الريف المغربي ومنحها حيزا ترابيا إلى غاية تحرير أراضيها من جيجل إلى بومرداس. وعبر مجموعة من المغاربة وخاصة سكان "ريف المغرب" في تعليقاتهم عن الواقعة، عن افتخارهم بمغربيتهم ووطنيتهم، مؤكدين بأن المغرب أمة واحدة من طنجة إلى الݣويرة، وأن الخطوة الجزائرية تعبر عن عجز وفشل النظام العسكري في نسف لُحمة الشعب المغربي، وازدهار المملكة بقيادة الملك محمد السادس.