بعد الجدل الكبير الذي رافق المشاركة المكثفة للوفد الصحفي المغربي بالكوت ديفوار، خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن تمتد لبعض المواقع الإعلامية "الغاضبة"، ليخرج إدريس شحتان بصفته رئيسا للجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، للرد على ما وصفها ب"الحرب المسمومة التي شنت من طرف الفاشلين ضد الوفد وضد شخصه باعتباره مشرفا عليه في أول تجربة نوعية واستثنائية بالمغرب". وعكس ما تم ترويجه سرد "شحتان" قصص زملاء عانوا الأمرين ببلاد "الكان" بعد إصابتهم بالملاريا أو بأمراض هددت حياة البعض منهم، وعاد بعضهم إلى الوطن وهو يحمل أعراض المرض والإنهاك، وعرض جزءا مما كتبه زميل آخر بلسان الحقيقة قائلا: "في رحلتنا إلى الكوت ديفوار كانت الروح الوطنية و"تمغربيت" الحقة حاضرة بقوة، كما حصل عندما تواصلت هاتفيا مع إدريس شحتان بخصوص حالة زميل لا يتوفر على تذكرة العودة ولا على تكاليفها ليتبرع شخصيا هو وخالد الحري والمختار لغزيوي من مالهم الخاص، ويسارعوا إلى اقتناء تذكرة طائرة العودة للزميل المذكور، رغم أنه لم يكن ضمن اللائحة الرسمية للوفد الإعلامي.. قاموا بما يمليه الواجب لأنه مغربي أولا وأخيرا، و"ما يمكنش نسمحو فيه" على حد تعبير إدريس شحتان. نفس "تمغربيت" حضرت عندما سددت الجمعية مصاريف علاج زميل آخر تعرض لوعكة بالكوت ديفوار جعلته غير قادر على المشي ومهددا بتداعيات صحية خطيرة، رغم أنه لم يكن بدوره ضمن اللائحة الرسمية للوفد الإعلامي... وهذا غيض من فيض". شحتان شدد في خرجته الإعلامية على أن الرحلة فريدة من نوعها في تاريخ الصحافة الرياضية الوطنية، وأن رحلة الوفد الصحافي المغرب إلى الكوت ديفوار من ألفها إلى يائها كانت من مالية الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، وليس من مالية الجامعة أو الوزارة الوصية، واصفا ما روجه عديدون بغير علم، بكون رحلة الوفد الصحافي إلى الكوت ديفوار كانت من المال العام، ب"أم الأباطيل".