اهتزت مدينة المضيق عصر يوم أمس السبت، على وقع مأساة حقيقية، بعدما لقيت فتاتان شقيقتان مصرعهما، غرقا بسد "أسمير". وحسب مصادر محلية، فإن الضحيتين خرجتا في نزهة عائلية رفقة والديهما، للمنتزه الطبيعي "اسمير"، حيث طلبت البنت الكبرى (ر.أ) البالغة من العمر 19 سنة من والدها مفاتح سيارته من أجل القيام بجولة خفيفة بمحيط السد، نظرا لكونها قد حصلت على رخصة السياقة حديثا، وتريد تجربة مهاراتها في سياقة السيارة بعيدا عن الشوارع المكتظة بالراجلين والسيارات. وتضيف المصادر عينها، أن شفيقتها الصغرى (و.ا) (10 سنوات) رافقتها في هذه الجولة، قبل أن تفقد الضحية الكبرى السيطرة على السيارة وتنزلق بسرعة داخل السد، وتغرق في المياه، أمام دهشة ورعب الوالدين. وتابعت ذات المصادر، أن الوالدين حاولا إنقاذ ابنتيهما، لكن دون جدوى، بسبب اندفاع السيارة إلى عمق مياه السد. هذا وفور علمها بالواقعة انتقلت عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي لعين المكان، حيث تم انتشال جثتي الهالكتين، ليتم نقلهما إلى المستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق، بتعليمات من النيابة المختصة، قصد إخضاعهما للتشريح الطبي المعمول به في مثل هذه الحوادث، فيما تم فتح تحقيق مفصل لمعرفة حيثيات هذا الحادث المؤلم.