لقيت طفلتين مصرعهما مساء أمس الخميس، غرقا بمياه سد مولاي عبد الله بجماعة التامري شمال مدينة أكادير. وذكر مصدر قريب من عائلة إحدى الضحيتين لجريدة "العمق المغربي" أن الطفلتين كانتا تسبحان في المياه عندما كانتا رفقة عائلتيهما في نزهة بجوار السد، قبل أن تغرقا بسبب جهلهما بخطورة المكان الذي كانتا تسبحان فيه. وأضاف المصدر أن الضحيتين طفلتين، الأولى تبلغ من العمر 10 سنوات والثانية 14 سنة، وتنحدران من أسرة واحدة. وأشار المصدر ذاته أن السلطات المحلية كانت قد وضعت إشارات المنع ضد السباحة في مياه السد نظرا للخطورة التي يشكلها ذلك على حياة المواطنين، لكن الضحيتين لم تعيا الأمر في ظل غياب مراقبة أفراد الأسرة مما أدى إلى وفاتهما غرقا بالمكان. وفور علمها بالحادث، حلت بعين المكان السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية، التي تمكنت من انتشال جثثي الضحيتين، حيث تم نقلهما إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة أكادير، كما تم فتح تحقيق من طرف الدرك الملكي لتحديد ملابسات هذا الحادث الأليم. يذكر أن سد مولاي عبد الله سبق وأن شهد حالات مماثلة لغرق عدد من الأشخاص في السنوات الماضية، وهو الأمر الذي يستدعي ضرورة القيام بتسييج جنباته تفاديا لوقوع المزيد من الضحايا.