لقي تلميذان، من ثانوية القدس بمدينة طانطان، مصرعهما غرقا في مصب واد درعة، يوم الأحد المنصرم. ويتعلق الأمر بكل من الغالية لعريكي، من مواليد 1993، في مستوى الجدع الأول مشترك، وأنس أقسان، من مواليد 1992، بالسنة الأولى بكالوريا آداب. وأكدت مصادر "المغربية" أن الغالية وأنس غرقا في مصب الوادي، حينما بدا لهما الجو مشمسا وشرعا في السباحة، لكن التلميذات وطاقم المؤسسة التعليمية شاهدوا الغالية وهي تغرق، فحاولوا إنقاذها، إلا أنهم لم يستطيعوا لأن قعر المصب كان عميقا. وأضافت المصادر أن الضحيتين كانا رفقة طاقم ثانوية القدس في نزهة، مشيرة إلى أن الطاقم والتلاميذ لم يعلموا بغرق أنس إلا بعد أن لفظته مياه البحر، صباح أمس الاثنين، في حين، مازالت الغالية في عداد المفقودين. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن المنطقة، التي توجه إليها التلاميذ، غير محروسة من قبل مصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية، مؤكدة أنه كان على المسؤولين التربويين الحصول على ترخيص، وإخبار المصالح المذكورة لتأمين المكان، واتخاذ الإجراءات الضرورية، لمنع وقوع مثل تلك الحوادث. وتساءلت المصادر عمن يتحمل مسؤولية غرق هذين التلميذين الأطفال، الأساتذة المرافقون، أم السلطات المحلية؟ للمزيد من المعلومات، اتصلت "المغربية" بإدارة ثانوية القدس، لكن تبين أن المسؤولين كانوا منهمكين في الإجراءات الإدارية بشأن دفن التلميذ الضحية أنس.