زعم "أحمد عطاف"، وزير الخارجية الجزائري، أن بلاده هي الأكثر ميلا للإسراع في إيجاد حل فيما يخص علاقاتها بجيرانها في المغرب، مشيرا إلى أنها واعية بضرورة بعث فكرة وحدة المغرب العربي، قبل أن يؤكد أنها مسؤولة أمام الأجيال لتجسيد هذه الفكرة على أرض الواقع. في ذات السياق، شدد "عطاف" خلال مروره ضيفا على برنامج "ذوو الشأن مع خديجة"، الذي تقدمه الإعلامية الجزائرية "خديجة بن قنة" عبر منصة "أثير" التابعة لقناة الجزيرة القطرية -شدد- على أن بعث فكرة اتحاد المغرب العربي إلى الواجهة من جديد"لا يمكن أن يقضى عليها"، حيث قال في هذا الصدد: "أنا شخصيا لا زلت أحلم بمغرب عربي، وأنتظر بفارغ الصبر اليوم الذي نستطيع فيه تحقيق ذلك". وحول ما إن كان بالإمكان تحقيق هذا الحلم (بعث فكرة المغرب العربي) في الوقت الراهن، قال "عطاف": "الله أعلم، لكن دورنا ومسؤوليتنا أن نهيئ الأرضية لذلك، ونحن مستعدون لذلك". في هذا الصدد، أثير جدل واسع حول سبب هذه الخرجة الإعلامية لوزير الخارجية الجزائري في هذه الظرفية الحساسة التي تمر منها علاقات بلاده مع المغرب، بين قائل أن الجزائر تسعى دائما إلى رمي الكرة في ملعب الخصم، عبر نهج سياسة التباكي و خطاب المظلومية المستهلك، وبين من قال أنها بدأت فعلا تشعر بالعزلة الدولية والإقليمية، لأجل ذلك، تحاول ارتداء ثوب الشريفة العفيفة التي تنأى بنفسها عن المشاكل، بهدف استجداء تعاطف الداخل والخارج، سيما بعد أن أحرجها المغرب في كثير من المناسبات بسياسة "اليد الممدودة" و"اليد البيضاء" التي دعا إليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، بهدف طي كل الخلافات السابقة. يذكر أن الجزائر كانت قد أعلنت في سنة 2021، قطع علاقاتها مع المغرب بشكل أحادي، قبل أن تنخرط في مسلسل عدائي غير مسبوق، تمثل في شن أشكال متنوعة من المؤامرات الرامية إلى زعزعة استقرار المملكة.