أثارت تصريحات الدولي الجزائري "رياض محرز"، لاعب فريق الأهلي السعودي، سخرية عارمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سواء بالمغرب أو حتى في دول عربية عديدة، حينما أكد أحقيته في الفوز بجائزة "الكرة الذهبية" الإفريقية لسنة 2023، على حساب المغربي "ياسين بونو"، حارس نادي الهلال السعودي. وارتباطا بالموضوع، استغرب عدد كبير من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحات "محرز" التي أدلى بها لصحيفة "ليكيب" الفرنسية، مشيرين إلى أنها محاولة بيئسة منه من أجل الضغط على ال"كاف" بهدف انتزاع هذه الجائزة القارية، في فترة يعيش فيها على وقع البياض وتراجع مستواه بشكل لافت جدا. في ذات السياق، اعتبر ذات النشطاء أنه من غير المنطقي أن يقارن "محرز" نفسه مع "بونو"، في ظل الفوارق الشاسعة التي ميزت مسار اللاعبين خلال السنة الجارية، في إشارة إلى قيادة حارس عرين الأسود لفريقه الإسباني السابق "إشبيلية" للفوز بالدوري الأوروبي، فضلا عن بلوغه نهائي السوبر الأوروبي، وقبلها تتويجه السنة الماضية بجائزة "زامورا". إلى جانب ذلك، تمكن "بونو" من قيادة المنتخب المغربي لبلوغ نصف نهائي كأس العالم قطر 2022، وهو إنجاز تاريخي لم يسبق لأي بلد إفريقي أو عربي أن حققه من قبل، حيت كان ل"ياسين" دور أساسي وكبير في بلوغ هذه المرتبة المشرفة في أكبر وأشهر بطولة في العالم. أكثر من ذلك، فقد كان "بونو" مرشح بقوة للفوز بجائزة أحسن حارس في بطولة كأس العالم الأخيرة وجائزة أحسن حارس في العالم لسنة 2023، قبل أن يتم منحهما معا لحارس المنتخب الأرجنتيني، أمام استغراب كل متتبعي كرة القدم عبر العالم. الأدهى من كل هذا وذاك، أن "بونو" بات اليوم يحتل الرتبة 13 عالميا ضمن تصنيف أحسن اللاعبين في العالم، في حين أن اسم "محرز" لم يرد حتى ضمن أفضل 30 لاعب في العالم، ما يعني أن دخوله في مقارنة مع "بونو" أمر يدعو فعلا للسخرية بل والشفقة أيضا، سيما بعد تقديم كل هذه التفاصيل والمعطيات التي تؤكد أحقية حارس عرين الأسود في الظفر بجائزة الكرة الذهبية الإفريقية لسنة 2023.
